نصر الله يتوعّد نتنياهو بحربٍ كُبرى ويؤكد:مسؤولون خليجيون أبلغونا بقناعتهم عدم التعويل على أمريكا

14 أبريل 2023
نصر الله يتوعّد نتنياهو بحربٍ كُبرى ويؤكد:مسؤولون خليجيون أبلغونا بقناعتهم عدم التعويل على أمريكا

وطنا اليوم:أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى أن التطوّرات الكبرى التي حصلت خلال العام الماضي على المستوى الدولي والمنطقة، وفلسطين، على المستوى الدولي العنوان الأول تراجع القوة الاميركية واميركا لم تعد قوية كما كانت في الاعوام والعقود السابقة، ثانيا انشغال اميركا في مناطق اخرى ولم يعد اولويتها غرب اسيا والشرق الاوسط والتفكير الدائم باسرائيل، ورد على تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باغتياله قائلا “نتنياهو يتوعد المقاومة ونحن في المقاومة نتوعده أيضاً.. والأيام بيننا”، مؤكدا “أي حدث أمني يحصل في لبنان نحن سنرد عليه من دون تردّد”، وطالب بدعم الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس قائلا “الضفة هي درع القدس بصبرها وثباتها ومقاومتها وتحملها الكبيرة”، وحذر من اي اعتداء اسرائيلي على القدس او الضفة او قطاع غزة او سورية ستجر المنطقة الى حرب كبرى، واضاف “للإسرائيلي نقول له إحذر فالقدس خط أحمر”.
وعن الاعتداءات الاسرائيلية على ىسورية قال السيد نصر رالله “الموقف السوري من الاعتداءات الإسرائيلية قد يتبدل في أي وقت من الأوقات”، واضاف “الإسرائيلي كذب على شعبه والجميع يعلم أنه لم يقصف موقعاً لحزب الله وهذا دليل ضعف ووهن”.
وأكّد السيد نصر الله في خطابه بيوم القدس العالمي في بيروت “ان المواجهة مع روسيا والصراع مع الصين هذا يشغل اميركا ويقلق الاسرائيليين وانا اتابع المسؤولين والخبراء الاسرائيليين وهم يقولون هذا يقلقنا كثيرا”.
واعتبر “أن هذا يدفع إلى عالم متعدد الأقطاب وعندما لا تبقى اميركا قوة وحيدة مهيمنة في العالم هذا سيؤثر استراتيجياً على الكيان وقدرة الردع، وجزء من قدرة الردع هو القوة الأميركية المساندة”.
وأكّد أن هذا التطوّر الدولي فائدته كبيرة على محور المقاومة ونتائجه سلبية على الكيان الصهيوني.
وأكّد السيد نصر الله، أن مسؤولين خليجيين أبلغوا بأن لديهم قناعة بعدم التعويل على الولايات المتحدة.
قال نصر الله: “مسؤولون خليجيون قالوا لنا بأن لديهم قناعة بأنه لا يمكن التعويل بشكل مطلق على أمريكا لحماية نظام أو دولة”.
وأوضح الأمين العام لـ”حزب الله” أن “هناك تطورات كبرى حصلت على المستوى الدولي والكيان الصهيوني”، لافتا إلى أنه “عند وقوفنا أمامه نرى أن محورنا في موقع إيجابي”، حسب تعبيره.
واستشهد نصر الله على قلق إسرائيل، بقوله: “الكيان الاسرائيلي أعلن استنفاره على كل الجبهات وكان يشعر بالخوف والقلق بينما محور المقاومة كان في طمأنينة”.
وبمناسبة يوم القدس العالمي، بعث نصر الله برسالة إلى الشعب الفلسطيني، قائلا: “الشعب الفلسطيني البطل الراسخ بنسائه ورجاله وبمسيحيه ومسلميه نبعث له رسالة دعم ونقول له أنك لست وحدك”.
ووصف يوم القدس بأنه “يوم لتضامن شرفاء العالم مع فلسطين والقدس والشعب المظلوم”، لافتا إلى أن “الانتصار الذي سنصل إليه هو بسبب تحمل شعوب وقادة لمسؤوليتهم بخصوص فلسطين”.
ومن التطوّرات على مُستوى المنطقة أشار السيد نصر الله الى عودة العلاقات الطبيعية لسوريا مع عدد من الدول العربية، كما ان تركيا مقبلة وتريد التفاوض مع سوريا حتى في دمشق. وأشار أن اليمن يشهد تطورات ايجابية وكل الاجواء التي تأتي من اليمن والسعودية في هذا الامر والاتصالات واللقاءات تدعو الى التفاؤل والخير وهذا ما يسعدنا.
وأشار على مستوى الكيان الصهيوني إلى الانقسامات العميقة التي ظهرت لافتا ان التعديلات القضائية اخرجت كل ما هو كامن في هذا المجتمع من انقسامات واظهرته الى الاعلام، هي حرب الغاء يشنها نتنياهو والفريق المتطرف معه للقوى السياسية الاخرى وهي حرب يمكن أن تؤدي إلى دم وكادت أن تؤدي إلى دم لولا التدخّل الكبير للولايات المتحدة. كما أشار إلى تآكل قدرة الردع والتراجع الهائل في الروح القتالية في كيان العدو.
وحول ما جرى أخيرا في الجنوب اشار انه كان حدثا مهما وكبيرا واضاف نعتقد ان اعتماد حزب الله في هذا المورد سياسة الصمت هو الافضل ولا داع ان نعطي أجوبة يحتار العدو فيها مؤكدا أن من ثمار ما حصل انه يجب أن يبقى العدو قلقا وخائفا ومرتعبا وهذا هو الذي يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك التي حمت لبنان والتي أثبتت حضورها القوي الأسبوع الماضي. وشدّد على أنه لم يتم قصف ولا بنية تحتية لحزب الله ولا لحماس