وطنا اليوم:أقدم اللاعب التونسي السابق نزار العيساوي على إضرام النار في جسده بعد تعرضه للإهانة من قبل عناصر الشرطة.
وظهر العيساوي في شريط فيديو أمام مركز للشرطة وهو يتهم عناصره بإهانته و”تلفيق” تهمة الإرهاب له.
وقال شقيق العيساوي في تصريح إذاعي إنه ذهب لمركز شرطة في مدينة القيروان ليقدم بلاغاً ضد بائع موز متجول بسبب مخالفته للأسعار، قبل أن يتعرض للإهانة، وهو ما دفعه إلى إضرام النار في جسده.
وتم لاحقا تداول فيديو آخر للعيساوي وهو يعاني من بعض الحروق، قبل أن يتم نقله لمستشفى قريب.
وقبل الحادثة، كتب العيساوي على صفحته في موقع فيسبوك “عندما يتم سرقة حقّك أمام عينيك باسم القانون دون أن تتمكن من فعل شيء، تشعر أنك غريب في بلدك وتحكم على نفسك بالموت”.
ودونت الباحثة والناشطة السياسية رجاء بن سلامة “أراد أن يكون مواطناً، فذهب إلى الشرطة ليشكو بائعاً خالف القانون. فلفّقت له تهمة الإرهاب. فأحرق نفسه.
وأضافت “نزار العيساوي ليس مجنوناً بل مقهور. ليس إرهابيّاً، بل محتجّ على سياسة التّرهيب. وهو ضحية الاتّهام الباطل بالإرهاب، وضحية سلب الحقوق وتجاوز السّلطة وغلاء الأسعار، وضحية دولة البوليس وأدلجة الحكم والكذب والقهر والظّلم والفقر واللاّ مواطنة”.