العبادي يفتح النار في كل الاتجاهات: المساعدات الامريكية والاتفاق الايراني السعودي واقلام السلطة وختم  بالعامية : “يا أخي بدناش فلوس منهم”

4 أبريل 2023
العبادي يفتح النار في كل الاتجاهات: المساعدات الامريكية والاتفاق الايراني السعودي واقلام السلطة وختم  بالعامية : “يا أخي بدناش فلوس منهم”

 

 

وطنا اليوم – اعتبر الدكتور ممدوح العبادي بأن الاتفاق بين السعودية وإيران يفتح صفحة جديدة مع أن الطرفين بعيدين عن البراءة فيما يتعلّق بالعراق واليمن بكل حال معتبرا أن الاتفاق بينهما خيار إيجابي الآن.

وقال العبادي بلهجته المباشرة على هامش ندوة رمضانية حول آفاق الاتفاق استضافها مركز الشرق الأوسط للدراسات الإعلامية: حسنا إيران دمّرت العراق والسعودية خرّبت اليمن.. طيب كويس لماذا لا يتقفل وما الذي يزعجنا في هذا الاتفاق؟.

وتحدث في الندوة كل من الوزير والنائب السابق الدكتور ممدوح العبادي والباحث  الخبير عمر الرداد عن تداعيات الإتفاق الايراني السعودي.

وعبّر العبادي عن أمله في أن تصبح إيران نووية والسعودية نووية ومصر نووية لأن إسرائيل نووية منذ 60 عاما ولا تخضع لكل القيود والاشتراطات الدولية.

واعترض العبادي على ما اسماه بـ”شيطنة ايران” عند بعض ممثلي وسائل الإعلام الاردنية بدون مبرر.

 

وقال بأن تقزيم مستوى وحجم الاتفاق السعودي الايراني من قبل أقلام مقربة من السلطات لا يعكس الحقيقة والواقع ولا يمكن اعتباره السلوك الحصيف في تأسيس حالة تموقع مصلحية أردنية بعد هذا الاتفاق الاستراتيجي.

وتحدّث العبادي عن 600 مليون دينارا فقط تدخل الخزينة الاردنية من مليار ونصف مليار دولارا تقدمها الولايات المتحدة والفارق بين المبلغين يذهب في جله  لمؤسسات المجتمع المدني الأمريكية واعتبر أن المساعدات الأمريكية للأردن ليست أكثر من كذبة.

وقال بأن مبالغ ضئيلة جدا يدفعها الأمريكيون ليس فقط بمستوى قياسات التحالف والشراكة الحقيقية ولكن أيضا بمستوى الخدمات اللوجستية التي نقدمها حيث يوجد على الارض الاردنية 12 قاعدة عسكرية أمريكية بالإضافة إلى 4 قواعد عسكرية مشتركة.

وباللهجة العاميّة الأردنية قال العبادي هنا: يا أخي بدناش فلوس منهم ويكفينا أن لا نلتزم بقانون قيصر لمساعدة اقتصادنا وتلبية احتياجاتنا.

واعتبر العبادي أن أي تسوية لاستقرار المنطقة بدون تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لا معنى لها.

ووصف الاتفاق الإيراني- السعودي بأنه مهم ومثير والشعب الأردني برمته يرحب به منتقدا بشدّة ما أسماه مُحاولات شيطنة إيران ومُركّزًا على أن الطائفية في العراق وسورية بين السنّة والشيعة موضع تساؤل ويمكن مراجعة أفكار برنارد لويس فيها.

وشدّد العبادي أيضا على أن ما يجري في السعودية من ثورة اجتماعية مبهرة والتاريخ الحضاري لإيران مهم ومن الجيّد أن يتّفق بلدان كبيران في النهاية موضحا بأن تطبيع العلاقات بين بلاده وإيران واجب وطني الآن ليس في سياق توسيع الآفاق الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل فقط ولكن في سياق البقاء في حالة توازن ضمن المُواجهة الحتمية مع طُموحات مشاريع اليمين الإسرائيلي.

واعتبر العبادي أن الصّراع بين السنة والشيعة فتنة وكذبة مُخترعة وأن النووي الإيراني يخدم مصالح الأمة في مواجهة عدو نووي أصلا معتبرا بأن الملاحظات الأردنية السياسية والأمنية على إيران يُمكن مُعالجتها بالاتفاق والتوافق عندما تتحسّن النوايا وموجها التحية للتحوّلات التي يعمل عليها وينتجها ثقافيا وحضاريا الأمير السعودي محمد بن سلمان ولي عهد السعودية وبصرف النظر عن أي خلاف مع السعوديين على قضايا محددة أو سياسية.