وطنا اليوم:قالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية الجديدة لمنظمة هيومن رايتس ووتش، المدافعة عن حقوق الإنسان، الخميس، إن إسرائيل “تتعرض لقلاقل” قد تؤثر على حقوق الإنسان، وحثت الولايات المتحدة وحلفاء آخرين على بذل مزيد من الجهد لمحاسبتها على انتهاكات مزعومة وإقناعها بتغيير هذا التوجه.
وأضافت حسن، في تصريحات لرويترز، أن التعديلات القضائية المزمعة من جانب حكومة إسرائيل الدينية القومية ستكون “كارثة” على حقوق الإنسان.
ودعت واشنطن إلى المتابعة بعد أن وجهت انتقاداً نادراً بخصوص هذا التحرك.
وأردفت أنه “مع الوضع الحالي للحكومة الإسرائيلية والهجمات على القضاء على وجه الخصوص، نرى أن هذه ليست حكومة ملتزمة بحقوق الإنسان.”هذه حكومة في الواقع في حالة هياج على حقوق الإنسان، داخلياً على شعبها في إسرائيل…”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور هيات، “هذا مثال رائع على مدى تحيزها هي والمنظمة. “إسرائيل ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة. والمتظاهرون خلال الأشهر القليلة الماضية مثال مثير للإعجاب على ذلك. مئات الآلاف من الناس يتظاهرون في الشوارع. لا عنف، الشرطة تحميهم. هذه هي الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية الحقيقية”.
وأضاف “إنه مثال آخر على منظمة تستهدف إسرائيل بأي شيء، دون حد أدنى من الفهم أو الإنصاف. أمر مؤسف جداً”.
وأثارت خطة الحكومة لتمكين البرلمان من تجاوز قرارات المحكمة العليا وبسط النفوذ على التعيينات القضائية بعضاً من أكبر الاحتجاجات في الشوارع في تاريخ إسرائيل، ووصف المعارضون هذا التحرك بأنه تهديد للديمقراطية.
ويقول رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وأنصاره إن الخطط ستضمن تحقيق التوازن المناسب بين الحكومة المنتخبة والقضاء ولن تُعّرض حقوق الأفراد والأقليات للخطر.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أوقف نتنياهو إجراءات تشريعية لتنفيذ الخطة وبدأ محادثات مع المعارضة السياسية بشأن حل وسط.
وقالت حسن، وهي محامية تدافع عن طالبي اللجوء، إنها تأمل في أن “تستفيد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من علاقتها وسلطتها لضمان أن تتراجع إسرائيل نوعاً ما عن حافة الهاوية وهو ما وصلت إليه الآن فيما يتعلق بحقوق الإنسان”.
وأضافت “نتوقع من الولايات المتحدة… أن تحاسب إسرائيل على الانتهاكات بنفس الصرامة التي تستعد بها لمحاسبة الصين على انتهاكاتها”.
وفي تقرير صدر عام 2021 وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش معاملة إسرائيل للفلسطينيين والاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية منذ عقود بأنه “تمييز عنصري”.
وقالت بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك منظمات يهودية بارزة في الولايات المتحدة، إن منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى تظهر تحيزاً ضد إسرائيل في تقاريرها.
وأفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن 152 فلسطينياً قتلوا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية العام الماضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقال إن عنف المستوطنين اليهود زاد بشكل كبير أيضاً.
وجاءت زيادة عمليات الجيش الإسرائيلي في أعقاب تصعيد الهجمات الفلسطينية التي قُتل فيها 45 على الأقل، بحسب أرقام وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقالت فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريحات منفصلة في اجتماع بمقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الخميس، إن الوضع هناك يتدهور.
وأضافت “أرى أشكالاً متزايدة من الإذلال والإهانات التي تُفرض على الفلسطينيين، وتعزيزاً للهندسة المعمارية الخانقة.