وطنا اليوم:قال رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة «ان مخاطر أكبر قد تنتج جراء الإصابة بكورونا للمرة الثانية بعد التعافي ناجمة عن طفرة جديدة للفيروس بخصائص مختلفة تنتقل للمصاب من أشخاصآخرين».
وأضاف ان إمكانية الإصابة بكورونا مرتين واردة، لأن سلالة وطفرة مختلفة من نفس الفيروس تغير تركيبتها وتنتقل للمصاب بخصائص جديدة من الممكن ان تكون اكثر حدة عن الأولى، عن طريق العدوى من أشخاص اخرين.
وبين ان شدة الإصابة بكورونا مرة ثانية تعتمد على مناعة الشخص وقوة الفيروس الذي تعرض اليه، مشيرا انه لا دراسات كافية حتى الان بخصوص انتقال العدوى للأشخاص للمرة الثانية، إلا ان الإصابة مرتين تضعف المناعة وتكون الأجسام المضادة المناعية وقتها منخفضة للتصدي اليه.
وعن إمكانية ان يكون الفيروس لا يزال موجودا في رئة المصاب من المرة الأولى وأصيب به للمرة الثانية بسبب ذلك، اعتبر عبابنة، ان هذا الاحتمال غير وارد، لأن عند اجراء فحص كورونا للمريض بعد الشفاء يتم التأكد من نظافة وخلو جسمه من الفيروس.
ونصح عبابنة الأشخاص الذين يصابون بكورونا مرة ثانية بعد التعافي بممارسة حياتهم الاعتيادية اذا لم تظهر عليهم أعراض خطيرة، مع اتخاذ أعلى درجات السلامة العامة من المحافظة على نمط صحي ولبس الكمامة والابتعاد عن المصافحة والتقبيل وتناول الأغذية الصحية والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وكشفت دراسة أعلنت أمس، أن امرأة مسنة من هولندا توفيت جراء إصابتها الثانية بفيروس كورونا، في أول حالة من نوعها على ما يعتقد الباحثون.
وذكرت الدراسة أن المريضة (89 عاما) كانت تعاني من نوع نادر من سرطان الدم، يمكن احتواؤه لكن التعافي منه كان صعبا، ولدى إخضاعها لفحص كورونا بعد شهرين من الإصابة الأولى كانت النتيجة إيجابية مرة أخرى.
وفي نفس السياق، طالب عبابنة، بضرورة توفير الفحص المصلي ( فحص وجود الأجسام المضادة في الجسم ) في المملكة المستخدم لتشخيص عدوى كورونا، كونه يساعد في تشخيص حالات العدوى بالفيروس القديمة في وقت سريع وبسعر أرخص، لافتا الى ان هذا الفحص في بداية الجائحة كان متوفرا ومن ثم اختفى.