وطنا اليوم:حذر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن “39 % من الشعاب المرجانية في الأردن يمكن أن تتعرّض للتبيّض، أي تحوّل لونها إلى الأبيض بحلول نهاية القرن، ما لم يحدث انخفاض جذري في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”.
وتحدث ظاهرة تبيض المرجان “عندما ترتفع درجات حرارة الماء، حيث يطرد المرجان الطحالب المجهرية النابضة بالحياة التي تعيش في أنسجته”.
وأشار الى أن الأردن الواقع ضمن منطقة شمال ووسط البحر الأحمر البيئية، “سيشهد حدوث تبيّض حاد سنوي في المتوسط بحلول العام 2023، ومن شأن هذا أن يمثل نقطة اللاعودة للشعاب المرجانية، ويهدد قدرتها على توفير مجموعة من خدمات النظام البيئي، من بينها الغذاء، وحماية السواحل والأدوية وفرص الترفيه”.
وأظهر التقرير، الذي حمل عنوان “توقعات ظروف تبيّض المرجان في المستقبل”، إن “هناك روابط بيئية بين تبيّض المرجان وتغيّر المناخ، حيث يفترض سيناريو (منتصف الطريق) الثاني ان تتجاوز البلدان بما فيها الأردن تعهداتها الحالية للحد من انبعاثات الكربون بنسبة 50 %”.
وتبلغ مساحة الحيود المرجانية في البحر الأحمر، حوالي 17640 كيلومترا مربعا، في حين يمتد خليج العقبة على مساحة 27 كيلومترا، وتحتل الحيود المرجانية حوالي 13 كيلومترا من مساحته، وسجل فيه نحو 150 نوعا من المرجان، وما يزيد على 180 نوعا من المرجان الرخو.
ووجد التقرير أن “كل ربع درجة من التكيّف تؤدي إلى تأخير محتمل لمدة سبعة أعوام في التبيّض السنوي المتوقع، ما يعني أن الشعاب المرجانية يمكن أن تحصل على فترة راحة لمدة 30 عاما من التبيّض الشديد إذا تمكنت من التكيّف مع درجة حرارة واحدة مئوية”.
وحذر التقرير منه أنه “سيكون لخسارة الشعاب المرجانية في الأردن عواقب وخيمة ليس فقط على الحياة البحرية، ولكن أيضا على حياة العديد من الأشخاص الذين يستفيدون منها بشكل مباشر أو غير مباشر”.