رابط / المقال الذي نشرته هآرتس الإسرائيلية عن حابس المجالي تحت عنوان: “اللطرون بقيت في يديه”

13 مارس 2023
رابط / المقال الذي نشرته هآرتس الإسرائيلية عن حابس المجالي تحت عنوان: “اللطرون بقيت في يديه”

وطنا اليوم تنشر مقتطفات عن مقال كُتب في صحيفة هأرتس الاسرائيلية عن المشير حابس المجالي بعد وفاته, والمقال نُشر بعنون:” اللطرون بقيت في يديه”. رابط المقال من الصحيفة الاسرائيلية 

وجاء في مقال هآرتس :

في عام ١٩٤٨، أصبح حابس المجالي قائدًا للإحدى الكتائب، وكان العربي الأول الذي وصل إلى هذه الرتبة في جيش جميع كوادر ضباطه من البريطان, وفي ١٥ مايو/١٩٤٨  اجتاز رفقة الكتيبة الرابعة” والذي كان قائدها” جسر اللنبي وتحرك نحو رام الله ومنها نحو اللطرون مباشرةً بهدف قطع الطريق إلى القدس.

وكان وصول الكتيبة الرابعة الأردنية إحدى أكبر المفاجئات لجيش الدفاع الإسرائيلي أثناء حرب الإستقلال” النكبة”. 

وقبل يوم واحد من الوصول المفاجئ للكتيبة الرابعة الأردنية إلى اللطرون  انسحب منها جيش الإنقاذ العربي بقيادة فوزي القوقجي؛ ولو استولت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على هذه المنطقة لكانت مجريات الحرب تغيرت تماما. 

وبناءً على هذا الأمر وخلافاً لرأي هيئة الأركان الإسرائيلية طلبَ بن غوريون التركيز الأكبر على جبهة القدس وإقتحامها مهما كان الثمن.

للواء السابع بقيادة شلومو شامير حاول إقتحام اللطرون مرتين ولكن المجالي تصدى له بقوة كبيرة. 

وفي هذا الاسبوع عندما سمعَ شامير بوفاة عدوه اللدود امتدحه لقيادته المعركة، ولكنه ذكر فضل طريق بورما والتي عُبدت رغماً عن أنف المجالي، والذي بفضله تم فك الحصار الاردني عن القدس.

بعد الحرب أصبح حابس المجالي المعاون العسكري للملك عبد الله الأول، وفي ٢٠/يوليو/١٩٥١ عندما كان الملك عبد الله في زيارة للمسجد الأقصى أحاطه المجالي بحراسةٍ مشددة. 

الملك عندما كان يمشي مع حفيده الحسين أراد أن يصافح المصلين وهمس بأذن معاونه المجالي:” ما هذا؟ هل انا مقبوض عليّ؟

حرك الجنود بعيدًا عني”.. وبحذر وعلى مضض نفذ المجالي أمر سيده. 

وفي لحظة أقترب رجل عربي فلسطيني  إلى الملك  وارداه قتيلاً بطلقتين. 

في عام ١٩٧٠ عندما قرر ياسر عرفات الانقلاب على الحسين وتحدي سلطاته عينَ الحسين حابس المجالي رئيساً للأركان مرة أخرى وسحق منظمة التحرير  بقبضة من حديد في ما يسمى بأيلول الأسود وقتل الالف منهم واضطّرت منظمة تحرير فلسطين للخروج من الاردن نحو لبنان. 

حين تقاعد من الخدمة العسكرية عينهُ الملك حسين عيناً في مجلس الأعيان، ولكن عندما تم توقيع اتفاقية السلام بين الاردن وإسرائيل في وادي عربة رفض حضور مراسم التوقيع .

ورفض المصادقة عليها في مجلس الأمة. 

بعد ذلك حينما أصبح ارييل شارون رئيساً للحكومة في إسرائيل إدّعى المؤرخ الأردني بكر خازر المجالي بأن شارون سقط اسيرًا في يد حابس المجالي أثناء معركة اللطرون، وقام بعلاجه وإرساله إلى معسكر للأسرى في المفرق شمال الاردن، وكبادرة حسن نية اطلق سراحه.

القصة هذه غير صحيحة؛ نعم صحيح شارون سقط مصاباً في معركة اللطرون ولكنه بقي ساعات في أرض المعركة حتى جاءت مجنزرة وأنقذته. 

المشير حابس المجالي رفض التعليق على هذه القصة،وأوضح “في إشارةٍ إلى شارون”: ليس من الحسن أن يتحدث القائد العسكري عن أفعاله؛ إنّما أفعاله هي من يجب أن تتحدث عنه.