حوار على تويتر بين المعارض بطيبط وإسميك … والاخير يثير الجدل بعبارة : “حل الدولتين مضحك”

8 مارس 2023
حوار على تويتر بين المعارض بطيبط وإسميك … والاخير يثير الجدل بعبارة : “حل الدولتين مضحك”
  • محمد دحلان رفع الراية البيضاء بالنيابة عن حلف معين
  • ليس مهماً ولا بذي قيمة رأيي أو رأي أي حكومة عربية أو إسلامية في قضية حل الدولتين
  • فحل الدولتين حل مضحك في رأيي، فما هذه الدولة التي سيمثلها 30% من الأرض المتقطعة

وطنا اليوم – خاص  – اثار رجل الأعمال المثير للجدل حسن اسميك، موجة تعليقات بسبب مقترحه الرامي إلى توحيد الأردن وفلسطين، بعدما دار حوار بينه وبين  محمد بطيبط الذي وصفه اسميك بالمعارض من خلال سلسلة تغريدات نقاشية دارت ليلة امس الثلاثاء بينهم على المنصة التواصلية تويتر.

المعارض بطيبط سأل إسميك، عن أسباب توجيه بعض مدعي المعارضة الأردنية اتهامات كثيرة ضده، وحول رأيه بمسألة حل الدولتين وموقفه منها، ويشير خلال أسئلته إلى أن محمد بن دحلان رفع الراية البيضاء بالنيابة عن حلف معين.

إسميك اجاب، “ليس مهماً ولا بذي قيمة رأيي أو رأي أي حكومة عربية أو إسلامية في قضية حل الدولتين، أو الدولة الواحدة. ومقالي (وحدوا الضفتين) جوبه بانتقاد لاذع من كافة الأطراف، فلم يعجب الإسرائيليين، وهذا مفهوم، ولكنه لم يعجب أيضاً جماعتنا العرب ولا أدري لماذا؟”.

فيما استدرك في النقاش قائلا “أدرك أن إسرائيل تدعمها قوى عظمى، وهذا ما يجعلها قادرة على رفض حل الدولتين، أو حتى الدولة الواحدة، ويعود هذا الرفض لسببين مهمين: الأول أن كثيراً من المناطق والقرى التي وردت في التوراة هي موجودة في فلسطين، وسيتذرع الإسرائيليون دائماً بواجبهم الديني في السيطرة على هذه المناطق واستعادتها بحسب معتقدهم. أما السبب الثاني فأمني سياسي يؤكده رفض إسرائيل التوقف عند الحدود الحالية القائمة بحجة الحفاظ على أمنها الاستراتيجي”.

وسميك اضاف هنا  إن “المشكلة بكل الأحوال أننا حاليا الطرف المنهزم ولا حول لنا ولا قوة في كثير مما يحدث، ويكفي نظرة سريعة على الدول المحيطة بإسرائيل لندرك حجم ما تعانيه هذه الدول من ضعف اقتصادي واضطرابات سياسية وصراعات وتشرذم، فلا أحد منها قادر على خوض أي حرب ولا حتى امتلاك أبسط أدوات المواجهة”.

وعن استفسار بطيبط حول ظهوره، رد إسميك “بالعادة لا أسعى له أبداً، لكني لا أرفض ذلك أيضاً عندما يطلب مني. ولا بأس في اختلاف وجهتي نظرنا، فأنت كما بدا لي معارض للحكم الهاشمي أما أنا فمؤيد له وأدعمه وأثق به، دون أن يمنع ذلك أي حوار بيننا”.

وكما اتفق بطيبط مع إسميك قائلا، “نعم صحيح وجد رفضا كبيرا لدى الشارع في الأردن والسبب كما تعلم أن أغلبية السكان هم أكثر من 80% من أصول فلسطينية ويرفضون الحكم الهاشمي عليهم لاسباب كثيرة ويتمنون الخلاص منهم بطريقة سلمية ولا يريدون تمديد حكمهم من خلال مشروع الضفتين الكونفدرالية صدقني هم عبارة عن 70 شخص مكروهين جدا”.

ويلفت إسميك النظر إلى أن أمريكا لو دعمت حل الدولتين فسوف يتحقق، إذ لا تستطيع إسرائيل معاندة الإرادة الأمريكية وتجاوز قراراتها. ولكن أمريكا مقتنعة بالسياسات الحالية تجاه هذه المشكلة. وفي الحقيقة فحل الدولتين حل مضحك في رأيي، فما هذه الدولة التي سيمثلها 30% من الأرض المتقطعة والكونتونات المنغلقة بين غزة والضفة؟ ولقناعتي هذه كتبت مقال وحدوا الضفتين، بهذا التوحيد يمكن عودة أرضي 67، وبقاء الأقصى تحت وصاية التاج الهاشمي حفظه الله”.

وختم سميك “أشكرك.. وأتمنى أن تغير بعض آرائك يوماً ما.. فلدينا ملك رائع، ولكن قدر الأردن أن جغرافيته فرضت عليه هذا الواقع الصعب. وفي الأردن مشكلات كثيرة ليس الملك هو المسؤول الوحيد عنها. وعموما أعتقد أن الاختلاف وتباين وجهات النظر حول مصلحة الأوطان لا يتم من خلال الهجوم على الملك وعائلته، بل من خلال نقد السياسات العامة والإدارة. ولقد لمست أن الملك يتقبل ذلك بشكل كبير وواضح، والأردنيون لديهم هامش واسع من الحرية لطرح آرائهم والتعبير عنها. ولذلك أتمنى أن أرى تغييراً في طريقة معارضتك، وباسلوب يركز على مصلحة البلاد وانتقاد الأوضاع دون انتقاد شخص الحاكم واسرته، تحياتي”

فيما ختم بطيبط “لا ابدا ابدا اختلاف وجهات النظر لا يمنع الحوار على الإطلاق وانا مع مشاركة الحوارات يبقى الفرق هو انني موالي للشعب الأردني واثق به لأنه لا يستحق كل ما يعانيه من أزمات اقتصادية والعالم الآن يتغير والتحالفات تتبدل . اهلا بك دائما وشكرا على الردود”.