دمج المراكز الصحية مستأجرة.. فكرة ريادية أم حلول ترقيعية؟

28 فبراير 2023
دمج المراكز الصحية مستأجرة.. فكرة ريادية أم حلول ترقيعية؟

وطنا اليوم:في ظل نقص الكوادر ووجود عشرات المراكز الصحية المستأجرة والمنتشرة في قرى محافظة عجلون، تفكر مديرية الصحة بالمحافظة بدمج العديد من هذه المراكز المتقاربة بهدف تجويد وتطوير خدماتها، وتوفير الكوادر الطبية والإدارية المناسبة لها.
ويؤكد مسؤولون بـ”الصحة”، أن خطوة دمج المراكز المتقاربة، لن تنفذ إلا في حال التوافق عليها مع السكان تلك المناطق، واقتناعهم بأن عملية الدمج ستقدم لهم رعاية صحية أفضل وأشمل، وتمتد لأوقات أطوال على مدار الشهر.
ويكشف مدير صحة محافظة عجلون الدكتور زياد المومني، أنه يوجد في المحافظة 31 مركزا صحيا، منها 6 مراكز شاملة و15 مركز أوليا و10 مراكز فرعية، مبينا أن 20 مركزا منها ما تزال مستأجرة، وتضم المراكز المستأجرة؛ مركز صحي عجلون والاستقلال وراجب والهاشمية وحلاوة وباعون وراسون وراس منيف والعامرية وسامتا واشتفينا ومحنا وصنعار والمرجم والساخنة والحرث وثغرة زبيد والصفصافة وعين البستان.
وأكد المومني، أن هذا الحال يجعل دمج بعض المراكز المتقاربة أمرا ضروريا، ما يسهم في تقديم خدمات أفضل للمراجعين، مشيرا إلى أنه من الممكن التفكير بدمج مراكز رأس منيف والمرجم وصنعار الصحية وحلاوة والهاشمية، في حال لمست المديرية قبولا وموافقة من السكان، خصوصا وأن العملية لا تكلف نظرا لتوفر الكوادر
الطبية والتمريضية والموظفين.
وفيما يتعلق بأوضاع مركز صحي عجلون الشامل المستأجر من الأوقاف، بين المومني أن لجنة فنية من وزارة الأوقاف قامت، مؤخرا، بالكشف على المركز، وأكدت، في تقريرها، أن بعض التشققات بجدرانه والهبوطات في أرضيته لا تشكل أي خطورة على المبنى.
يذكر أن المبنى أنشئ على أرض تعود ملكيتها لوزارة الأوقاف قبل زهاء 35 عاما وعادت ملكيته للأوقاف
ليصبح مستأجرا منها.
وكان مراجعون وعاملون، اشتكوا من أن المبنى يعاني من تشققات وهبوطات، مؤكدين أن أعمال الصيانة له لم تعد مجدية، ما يستدعي الإسراع بالبحث عن قطعة أرض لإنشاء مركز شامل يخدم مدينة عجلون.
إلى ذلك، بين المومني أن مركز صحي عبين عبلين الذي تم إنشاؤه من قبل مجلس المحافظة بقيمة زهاء مليون دينار، سيباشر العمل به بعد تركيب محول للكهرباء، مؤكدا أنه تم مخاطبة الجهات ذات العلاقة بالأمر، مشيرا إلى أن مجلس المحافظة قام بإنشاء مبنى لمركز صخرة الشامل بقيمة زادت على مليون و100 ألف دينار، كما تم تخصيص 570 ألف دينار للمراكز الصحية ومستشفى الإيمان خلال العامين الماضيين.
وبين أن هناك نقصا في مساعدي الصيادلة وفنيي المختبرات والمحاسبة، مشيرا إلى أنه تم الطلب من الوزارة تعيين زهاء 113 موظفا، بين أطباء عامين عدد 25 لأن هناك أطباء سيلتحقون في برنامج الاختصاص و7 أطباء أسنان و10 مساعدي صيدلة، وفنيي مختبرات ومساعدين وإسعاف طوارئ عدد ،4 ومحاسب قانوني عدد 4، ومساعد 3، ومدخل بيانات 5، وحاسوب 2، وإداري 5، وتمريض قانوني 5، وتمريض مشارك 12، وسكرتاريا 10، ومراقب صحة 3، مشيرا إلى أن عدد الأطباء العامين في المديرية يبلغ 43 طبيبا، إضافة لوجود 33 طبيب أسنان.
وفيما يتعلق بالمنحة الإسبانية، بين المومني أن قيمتها تبلغ زهاء 800 ألف دينار، وستشمل صيانة 3 مراكز صحية، هي الأمير الحسن الشامل في كفرنجة، وعرجان الشامل، والجبل الأخضر في منطقة الصفا، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية، مبينا أن كلفة المرحلة الأولى تبلغ 696 ألف دينار، وكلفة المرحلة الثانية التي تنتهي هذا العام ستبلغ 100 ألف دينار.
وبدوره، قال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن المجلس يولي القطاع الصحي أهمية خاصة، مشيرا إلى أن المجلس قام بإنشاء مركزين صحيين في قضاء صخرة، أحدهما شامل في صخرة والآخر في عبين، وقد تجاوزت كلفتهما مليوني دينار.
وبين أن المجلس خصص، العامين الماضيين، مبلغ 570 ألف دينار، منها 108 آلاف دينار لإنشاء مراكز صحية و271 ألف دينار لصيانة وتأثيث وتجهيز مراكز صحية، كما خصص مبلغ 190 ألف دينار لمستشفى الإيمان الحكومي وتوفير أجهزة ومعدات.
وزاد المومني أن المجلس سيقوم بشراء أراض لإنشاء مراكز صحية عليها، وهي الآن في المراحل الأخيرة، وتشمل شراء 4 دونمات لمركز صحي عجلون الشامل بالقرب من نادي المعلمين و3.5 دونم في منطقة راجب لبناء مركز بدلا من المستأجر ودونمين في بلدة حلاوة لبناء مركز جديد بدلا من المستأجر من البلدية، مؤكدا أن هناك نية لبناء طابق ثان لمركز صحي عين جنا الأول الذي هو ملك لوزارة الصحة