وطنا اليوم – صادف امس الأربعاء، أول وحدة عربية بين قطرين عربين هما مصر وسوريا متمثلة في الجمهورية العربية المتحدة التي أقيمت في 22 فبراير 1958، وكانت أول محاولة جدية إلا أنها لم تدم طويلا.
وقال المفكر المصري والقيادي الناصري صفوت حاتم، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نجح في تحقيق أول وحدة عربية بين إقليمين عربيين هما مصر وسوريا عام 1958، حيث كان يعلم أن المعركة مع أعداء الوحدة العربية في الداخل والخارج قد بدأت.
وتابع حاتم في تصريحات لـRT: “مع هذه الوحدة بدأ الحلم الذي طال انتظاره وكأنه قد أصبح قابلا للتحقيق فى النهاية فقد بدأت الأنظمة المعارضة للمشروع النهضوي العربي في الانهيار، فسقط الحكم الشمعوني في لبنان وسقطت المملكة الهاشمية في العراق، وبدأ أن هناك اتجاها قويا داخل “الضباط الأحرار” العراقيين الذين قاموا بالثورة للالتحاق السريع بدولة الوحدة الناشئة والتي كان من نتائجها المباشرة نزول القوات الأمريكية في لبنان والقوات البريطانية في الأردن بعد أن اجتاحت عمان وبيروت مظاهرات عـارمة يلهبهـا حلم الوحدة الذي فجـره عبد الناصر”.
ووفقا للمفكر المصري صفوت حاتم قد قدرت وكالات الأنباء آنذاك أن عدد اللبنانيين الذين قصدوا بيروت باتجاه دمشق التي كان يزورها الرئيس عبد الناصر قد وصل إلى نصف مليون، أي أن نصف لبنان قد شارك واقعيا فى مواكب الرحلة إلى دمشق خلال فترة لا تزيد عن أسبوعين.