شاهد : المرة الأولى التي يرى فيها البشر حطام تايتانيك

16 فبراير 2023
Titanic bow is seen during a dive at the resting place of the Titanic's wreck, July, 1986. WHOI Archives/Woods Hole Oceanographic Institution/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES. MANDATORY CREDIT

وطنا اليوم:عرض معهد علمي فرنسي، الخميس 16 فبراير/شباط 2023، لقطات مصورة نادرة لسفينة “تايتانيك” الشهيرة، وهي راقدة في قاع المحيط الأطلسي، ليوفر بذلك المرة الأولى التي يرى فيها البشر حطامها بعد أكثر من قرن من اصطدامها بجبل جليدي أدى إلى غرقها.
كشف معهد وودز هول لعلوم المحيطات، أنه جرى التقاط التسجيل على عمق 3 كيلومترات تقريباً تحت سطح المحيط، بعد أشهر فقط من عثور المستكشفين على الحطام في عام 1985.
ولم يتم عرض معظم هذه اللقطات سابقاً للجمهور، ما يعني أنها المرة الأولى التي يتم توفيرها للناس للاطلاع عليها.
منذ اكتشاف حطام السفينة، عَرضت أفلام وثائقية عدة عن تايتانيك، لقطات له، كما تم بث بعض المقاطع القصيرة لعمليات الغطس.
والمقطع تم عرضه على “يوتيوب”، ليكون أطول مقطع فيديو غير مقطوع لحطام السفينة، مدته 80 دقيقة.
علق معهد وودز هول لعلوم المحيطات، بأن نشر اللقطات “يمثل المرة الأولى التي تقع فيها أعين البشر على السفينة المنكوبة منذ عام 1912، ويتضمن العديد من المشاهد المدهشة الأخرى”.
عند بناء تايتانيك، كان يعتقد أنها منيعة تقريباً، وأكبر سفينة ركاب في الخدمة في ذلك الوقت، لكنها اصطدمت بجبل جليدي، في 14 أبريل/نيسان 1912، في المحيط الأطلسي خلال رحلتها الأولى من ساوثهامبتون بإنجلترا إلى نيويورك.
لقي حينها أكثر من 1500 شخص حتفهم عندما غرقت، ما سبب صدمة للعالم، وأثار غضباً، بسبب نقص قوارب النجاة على متن السفينة.
عثر فريق من معهد وودز هول لعلوم المحيطات والمعهد الفرنسي لعلم المحيطات على السفينة الغارقة، مقسومة إلى جزئين، جنوب شرقي نيوفاوندلاند في كندا، في الأول من سبتمبر/أيلول 1985.
خلال 11 عملية غطس، في يوليو/تموز 1986، جرى تصوير لقطات للسفينة بكاميرات غواصة يقودها البشر، ومركبة صغيرة يتم تشغيلها عن بعد، تحركت عبر المساحات الضيقة.
يتزامن الكشف عن اللقطات مع إعادة عرض فيلم “تايتانيك” للمخرج جيمس كاميرون لعام 1997، بمناسبة مرور 25 عاماً على طرحه.
وكان الفيلم قد حصد 11 جائزة أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم.
علق كاميرون على ذلك في بيان: “لا يزال صدى القصص الإنسانية التي تجسدها السفينة العظيمة يتردد”.
لم يفُته التعليق كذلك على اللقطات النادرة التي بثها المعهد العلمي الفرنسي، قائلاً: “بإصدار هذه اللقطات، يساعد معهد وودز هول في سرد جزء مهم من قصة تمتد عبر الأجيال وتجوب العالم”