وطنا اليوم – بمناسبة انطلاق الفصل الدراسي الثاني، وجه مجموعة من التربويون عشية انطلاق الفصل الدراسي الثاني رسالة شملت الطالب والمعلم والمدرسة ، ركز فيها التربويون على البيئة التعليمية والأكاديمية الصحية التي تشمل كل أطراف المعادلة التربوية .
يذكر أن 2.2 مليون طالب وطالبة يتوجهون غدا إلى مدارسهم البالغ عددها 7500 مدرسة من جميع القطاعات التعليمية في محافظات المملكة، فيما 170 ألفا من الكوادر التدريسية والإدارية في الميدان التربوي لاستقبال الطلبة حسب تصريحات وزارة التربية.
حيث قال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات في رسالته عبر وطنا اليوم :
تعود المدارس لاستقبال طلبتها بعد إجازة طويلة زادت على أربعين يومًا دافئًا في معظمها، لتبدأ موجة برد جديدة، يؤمل أن تكون المدرسة قد استعدت لاستقبال الطلبة بالدفء المعنوي والمادي معًا! مدرسة تفتح قلبها وشوقها للطلبة كما تقدم دفئها
ومهنيتها. وأرجو أن لا يكون دفء الصفوف على حساب التهوية وقلة الأكسجين. فالمدرسة مطلوب منها أن تحتفل بطلبتها، وتحسن استقبالهم. ومأمول من المعلمين أن يساعدوا الطلبة على التكيف بعد إجازتهم، وأن لا يبدأوا
بالوعيد واللوم والتوبيخ، ومطلوب منهم أن يبدعوا في اختيار العبارات اللطيفة والجاذبة
والمجاملات ولو صرفوا بعض الوقت، ومطلوب منهم أن يستمعوا إلى مشاعر الطلبة بعد الإجازة والخبرات التي اكتسبوها خلال أربعين يومًا.
والطلبة خلال الإجازة ربما تباعدت بهم الأمور عن الدراسة والمطالعة، وربما نسوا بعض المعلومات أو حتى بعض القواعد المدرسية كالانتظام والهدوء وغيرها من بروتوكولات المدرسة، ولذلك على المدرسة ومعلميها أن يشرحوا لهم ويذكروهم بسياساتها درءًا لمشكلات طلابية.
أما الطلبة فمطلوب منهم سرعة التكيف مع الحياة المدرسية ومساعدة المعلمين على القيام بمهامهم. ودعم المعلم يكون بالتفاعل معه ومناقشته والبحث معه عن الحقائق الجديدة.
وختم عبيدات رسالته :
يبقى دور الأهل في دعم أبنائهم
ومعلميهم بتلبية حاجات الطلبة إلى المواد والأدوات المطلوبة .
شخصيًا ؛ أتمنى أن يكون اليوم الأول اختفاليًا ضمن خطة
وقال الدكتور محمود مساد مدير ادارة المناهج السابق
أقول في رسالتي :
إن الانقطاع عن التعليم والمدرسة بسبب عطلة طويلة أم قصيرة يؤثر على الطالب واستعداده ودافعيته للتعلم عند العودة للمدرسة من جديد، ولكن درجة الدافعية ومستوى هذا الاستعداد يختلف من عطلة طويلة مثل العطلة الصيفية أو هذه العطلة الشتوية التي اضطرت لها الوزارة من أجل الدورة التكميلية- التوجيهي – بحيث يقل بها مستوى الاستعداد وتنخفض درجة الدافعية نتيجة طول هذه العطل وانخراط الطلبة واندماجهم في أمور أكثر متعة وجاذبية ، ويقل أثر هذه العطلة على درجة الدافعية للتعلم ومستوى الاستعداد مع قصر مدة العطل لتكون مابين الأسبوع أو الأسبوعين .
واضاف مساد ، إن العطل القصيرة تترك برمجتها للطالب وأهله فيما يرغبون به ،وهذا ما تفعله المدرسة والوزارة ولكن العطل الطويلة التي تزيد على الأسبوعين تحتاج لبرمجة ومبادرات ينخرط بها الطلبة ويندمجوا مع ما بها من تعلم حقيقي مبدع غير مباشر يكتسب بها الطلبة مهارات واتجاهات ضرورية إلى جانب المعرفة التي من شأنها رفع كفاياتهم الشخصية لحياة ناجحة مستقبلية.
وعليه أقول للطلبة الأبناء والبنات لابد في مثل هذه الظروف الحياتية الصعبة أن نبذل جهودا أكثر في سبيل تعلم مفيد، وتذكروا أن الحياة لا تقبل بالأمية من أي نوع ، فالتعليم والتربية هي الحياة الناجحة.
الدكتورة خالدة مصاروة استاذة الإدارة التربوية اوضحت في رسالتها :
اوجه رسالتي للطلبة بأن ينتبهوا بان هذا الفصل قصير يصادف فيه شهر رمضان وعطل رسمية لذلك على الطلبة والمعلمين أن يدركوا هذا فصل تقرير مصير وظهور النتائج وخاصة ان قرار التشعيب يجعل على عاتق المعلم ان يوضح للطلبة وان يشرح هذا المسار حتى لا يقع الطالب باي لبس او خطأ في الاختيار .
من هنا اقول لأبنائنا الطلبة كل عام وانتم بخير نفع الله بكم بلدكم وأعانكم الله وأعان معلميكم واهليكم .
الدكتورة اسيل الشوارب استاذة علم النفس التربوي قالت في رسالتها :
أهلا بعودة طلبتنا لصفوفهم ومدارسهم وساحاتهم غداً الأحد الموافق 5/ 2 / 2023
ومع بداية الفصل الدراسي الثاني يستكملون العام الدراسي ويواصلون تحصيلهم العلمي.
والعودة تعني المثابرة في العلم واعادة تنظيم الوقت والتأكيد على روتين يومي مفيد بعد إجازة.
لنؤكد فيها أهمية الانتظام في الدوام والاقبال على التعلم بوجود أدوات من خلال شبكة الإنترنت التي تتعامل مع معلمين ومعلمات اكفاء.
ولا ننسى التكامل والشراكة مع أولياء الأمور في دعم انتظام العملية التعليمية للفصل الدراسي الثاني، وحرصهم على استكمال أبنائهم رحلتهم التعليمية.