وطنا اليوم _ اعتبر رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، توقيت زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى عمّان واعقبها بالاعتداء على جنين في اليوم الثاني، خطوة خبيثة.
وقال المصري، عبر فضائية الجزيرة، إن تلك الخطوة “تريد أن تشعرك بأن الأردن له موقف معلن وهذا هو الهدف الذي قصده نتنياهو”.
وأضاف، “نعلم أن الحكومة الجديدة – في الاحتلال – خطيرة ولها برامج واضحة وهامة في ضم الضفة الغربية إليها”.
وزاد، “مجزرة جنين وزيارة نتنياهو في هذا الوقت تعد بداية تنفيذ ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وسنرى أكثر من ذلك في المستقبل.. العالم مضمر الشر للفلسطينيين وللعرب”.
وقال إنه يتحدث بصفة شديدة اللهجة لكن “تعبت المنطقة من كل التأخيرات.. ولسا جاي وزير خارجية الولايات المتحدة للمنطقة حتى يعرف شو صار، لنا سنوات نقول شو صار؟.. ما في الآن الا أمور واضحة جدا”.
وبين، “نوايا حكومة الاحتلال تقوم ما تعتقد أنه سياستها بصورة واضحة وبدون خجل؛ لذلك اعتقد أن إسرائيل مش مهتمة”.
وأكد أنه يجب على السلطة الفلسطينية أن تنجز الإجراءات لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي “إلى حدها الأقصى.. وأن نذهب إلى الأماكن كافة”.
ولفت إلى أن الاحتلال ينوي الاعتداء على الأردن وتضم فلسطين بأكملها، “العالم عم يتفرج وما في ضوابط ولا احتجاج على إسرائيل”.
وقال، “إذا استمر الأمر كما هو سنتجه إلى صراع الحضارات وبعد أوكرانيا وبعد الدور الأوروبي وبعد التصرف الأمريكي.. لابد أن يحدث شيئا من هذا القبيل، وخاصة أن الصين والهند ودول كبرى ليست منضمة إلى تلك الحضارة المنضمين إليها”.
ولفت إلى أن تلك التصرفات ستغير مصير المنطقة والعالم، “إذا تحولنا إلى صراع حضارات الله يستر”.
وأوضح، “اعتقد نتنياهو يريد انهاء الملفات الموجودة امامه قبل حدوث مشاكل أخرى في أوكرانيا والمشهد الداخلي.. لن يتوقفوا – ويقصد حكومة الاحتلال – عن الحديث للزعماء بأسلوبهم لأنه لا يعني الشيء الكثير”.