وطنا اليوم:عم الإضراب الشامل والحداد العام مدن الضفة الغربية الخميس، حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في مدينة وخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وتنديدا بالعدوان والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال وأسفرت أيضا عن عشرات الجرحى.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها وسط حالة من الغضب والدعوات بالتوجه لنقاط التماس ردا على مجازر الاحتلال.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الشعبية في مختلف محافظات الضفة الغربية في بيان، الإضراب الشامل حدادا على أرواح شهداء جنين الذين ارتقوا صباح اليوم في عدوان دموي واسع ارتكبته قوات الاحتلال بحق المدينة والمخيم
الفصائل الفلسطينية تعلق وتتوعد بالرد
من جانبها، أوضحت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها، عبد اللطيف القانوع، أن “اشتباكات جنين المستمرة وتصدي المقاومين للقوات الخاصة فيها ومواجهات أمس في سلوان والطور، دليل على تصاعد ثورة شعبنا التي لن تتوقف إلا بردع الاحتلال ووقف جرائمه وكنسه عن أرضنا”.
وأكد في تصريح صحفي، أن “كل محاولات الاحتلال الصهيوني قتل الروح المعنوية لدى شعبنا وكسر إرادته بممارسة سياسة القتل والهدم والاعتقال لن تنجح ولن تحقق أمناً لجيشه ومستوطنيه”.
اقرأ أيضا:
ونبه القانوع، إلى أن “سلوك حكومة الاحتلال المتطرفة وتصاعد جرائمها وتغولها على شعبنا وأقصانا وأسرانا، سيقودنا لا محالة إلى معركة “سيف القدس2″ من أجل الدفاع عن أرضنا وأسرانا ومقدساتنا”.
فيما قال صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن المجزرة التي نفذها في جنين.
ودعا العاروري في بيان، المقاومة للرد على الاحتلال والاشتباك معه في كل مناطق الضفة والأراضي الفلسطينية.
وخاطب “العاروري” في بيانه الشعب الفلسطيني قائلا “ندعو جماهير شعبنا الثائرة إلى أوسع مواجهة مع قوات الاحتلال بكل الوسائل المتاحة”.
أما حركة الجهاد الإسلامي، فأوضحت على لسان القيادي داود شهاب، أن “مخيم جنين، هو العنوان الأبرز للتحدي والصمود على امتداد كل فلسطين، وجنين تؤكد أن المقاومة مستمرة رغم غطرسة وجرائم الاحتلال, وهي اليوم تنوب عن الشعب الفلسطيني كله”.
وأكد في تصريح صحفي، أن “ما يجري في جنين هو وحدة حقيقية ووحدة في الميدان والمواجهة والصمود في وجه الكيان الغاصب”، مضيفا أنه “ما لم يرتدع الاحتلال عن جرائمه، فنحن اليوم نقترب من مواجهة عسكرية شاملة لن تقتصر على جغرافيا محددة”.
وشدد شهاب، على أن “الوضع الحالي لن يستمر, ولن يقف أي طرف فلسطيني مكتوف الأيدي أمام جرائم الاحتلال”، لافتا إلى أن “ما يحدث في جنين يقربنا من لحظة الانفجار, كما أن الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على جنين سيدفع المقاومة إلى إعادة قراءة المشهد, وتقدير الموقف”.
وقال إن “المواجهة مع الاحتلال قادمة لا محالة في ظل حكومته المتطرفة, وفي ظل عدوانه المتصاعد واستباحته كل المحرمات”.
من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين في بيان : “هذه الدماء الطاهرة، ستبقى شاهدة على فاشية وإجرام العدو الصهيوني وستشعل وقود الثورة في وجه هذا العدو المجرم”، مؤكدة أن “دماء الشهداء لن تذهب سدى، وستبقى أمانة في أعناق كل مقاومي شعبنا وثواره الأبطال على طريق تحرير القدس والمسجد الأقصى ودحر المحتلين الغاصبين”.
وأضافت: “سيبقى مخيم جنين كابوسا يلاحق الأعداء الصهاينة وأيقونة للثورة المتصاعدة في وجه العدو الصهيوني وحكومته الفاشية المتطرفة”، منوهة إلى أن “العدو الصهيوني سيدفع ثمن جرائمه، ودماء أبناء شعبنا ليست رخيصة، وهذه المجازر التي يرتكبها العدو سترتد نارا وغضبا وثورة في قلب كيانه المزعوم”.
اقرأ أيضا:
وشددت على أهمية “رص الصفوف والوحدة والعمل بكل قوة على تصعيد الانتفاضة، وأن تكون هذه الدماء الطاهرة دافعا قويا للتصدي لجنود العدو وقطعان المستوطنين الذين يستهدفون أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.
فيما دعت “عرين الأسود” إلى مواجهة شاملة في كل مناطق الضفة الغربية، ردا على المجزرة في جنين