وطنا اليوم:قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إنه لا سيادة لحكومة الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وسنبقى على جبهة الحق والثبات خلف جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات فلا مساومة على القدس، وحق المسلمين والمسيحيين فيها أبديٌ وتاريخي .
وأضاف في مستهل جلسة اليوم الاربعاء سنقوم في مجلس النواب بالتحرك العاجل مع الأشقاء والأصدقاء في البرلمانات العربية والدولية، ونبرق لهم من أجل مخاطبة حكوماتهم لتعرية المحتل واتخاذ خطوات رافضة لكل الإجراءات الباطلة وغير القانونية في القدس .
وتالياً نص الكلمة التي القاها الصفدي والتي وافق المجلس على أن تكون بياناً صادراً عن المجلس بعد مقترح من النائب خليل عطية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميلات والزملاء الكرام
قبل الشروع بجدول الأعمال
أرفع باسمكم جميعاً رسالة الثبات والتأييد والصمود، خلف قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدين في مجلس النواب أن أي محاولة للعبث بالوضع القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة لن يقبله الأردنيون، ولا الأهل المرابطون الصامدون في القدس وعموم فلسطين المحتلة.
إن ما تقوم به حكومة الاحتلال من ممارسات استفزازية واقتحام للمسجد الأقصى، يبرهن أنها حكومة إرهاب، تميل للتطرف والخراب، وتؤجج الصراع في المنطقة، ما يستوجب من المجتمع الدولي وقواه الفاعلة والمؤثرة التدخل لوقف هذه الإجراءات التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
الزميلات والزملاء الكرام
ندعم الخطوة التي اتخذتها الحكومة باستدعاء سفير دولة الاحتلال
ويتوجب على الفور وقف الممارسات الاستفزازية، التي تنذر بمزيد من التوتر والغليان في المنطقة، فلم يعد مقبولاً هذا التطاول والتدنيس لأرض الأنبياء المقدسة.
إن ما تقوم به سلطات الاحتلال، تجعل من آفاق الحل السياسي معدومةً، فهي إجراءات تقوض كل مساعي السلام الشامل، فلا يمكن وصف رعاية حكومة الاحتلال لخطوات اقتحام الأقصى إلا أنه الإرهاب بعينه.
وإزاء تلك التطورات، فإننا نطالب المجتمع الدولي، بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف كل الإجراءات المخالفة للشرعية الدولية، فالأردن هو الجهة الوحيدة صاحبة السيادة على المقدسات، ونرفض أي إجراءات تستهدف المساس بهذه السيادة.
ونؤكد أن أي محاولة للعبث بالوضع القائم ومحاولات تهويد القدس، يشكل تحدياً لمشاعر المليارات من المسلمين والمسيحيين في مختلف أنحاء العالم، وعليه يجب على المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام محاولات تحويل الصراع في المنطقة، إلى صراع ديني لا تدرك حكومة الاحتلال خطورته على المنطقة والعالم برمته.
في الختام، نؤكد أنه لا سيادة لحكومة الاحتلال على المقدسات، وسنبقى على جبهة الحق والثبات خلف جلالة الملك الوصي على المقدسات فلا مساومة على القدس، وحق المسلمين والمسيحيين فيها أبديٌ وتاريخي، وسنقوم في مجلس النواب بالتحرك العاجل مع الأشقاء والأصدقاء في البرلمانات العربية والدولية، ونبرق لهم من أجل مخاطبة حكوماتهم لتعرية المحتل واتخاذ خطوات رافضة لكل الإجراءات الباطلة وغير القانونية في القدس.
حفظ الله الأردن، وحفظ فلسطين، وشعبها الصامد المرابط
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته