وطنا اليوم – على الرغم من حصول الشاب الأردني مصطفى الشمالية على درجة الدكتوراة في علم الاقتصاد، إلا أن ذلك لم يمنعه من العمل في وظيفة بعيدة كل البعد عن شهادته الجامعية، في ظل شح الوظائف وتفشي البطالة في الأردن.
،كما ان الشاب الشمالية أصر على البحث عن وظيفة لتحقيق مصروفه اليومي، ليجد أن وظيفة توصيل الطلبات “ديليفري” عن طريق دراجته النارية.
ونقلت وطنا اليوم عن الشمالية قوله: “من محافظة الكرك حصلت على الدكتوراة في الاقتصاد بحثت عن وظيفة في مختلف القطاعات والجامعات لكن للأسف بلا أي جدوى ومن حقي على الدولة ان تجد لي وظيفة تناسب شهادتي الجامعية”.
وأضاف: “لكن بسبب الظروف التي تمر بها البلاد قررت ان اجد فرصة عمل ولقيت ان توصيل الطلبات هي ممكن ان حقق مصروفي اليومي فقط”.
وأعرب الشمالية عن تشجيعه للشباب الأردني بغض النظر عن حقوقهم في تأمين الحكومة وظائف لهم، أن يبحثوا عن وظائف أخرى، حرفية أو أي شيء “اقلها ان يطلع مصروفه اليومي”.
أن الكثير من الشباب الجامعي في محافظة الكرك بالأردن، لم يجدوا فرصة للعمل تتلاءم مع شهاداتهم، الأمر الذي جعلها المحافظة الأقل بطالة في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 14.7 حسب الإحصاءات العامة.
بدوره، يرى حسين محادين عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة الأردنية، أنه لابد من إيجاد وسائل تأهيلية لتعديل منظومة قيم العمل في المجتمع الأردني، والتخلص من الضغوط المجتمعية، والمظهرية الزائفة.
وأشار محادين بقوله: “دافعية الشخص نفسه عندما يريد احداث الفرق في حياته يستطيع عندما يكسر مثل هذه الآراء الاجتماعية الخاطئة لان العمل الشريف يحمل من معانيه القدسية الكثير والاستقلال يشكل قاعدة أساس لأي شخص في ظل سوق عمل ولم يعد فرصة للوظائف الحكومية”.