زيت الزيتون الاردني الافضل عالمياً

28 نوفمبر 2022
زيت الزيتون الاردني الافضل عالمياً

وطنا اليوم – قال رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضار والفواكه المهندس عبدالله عكاش الزبن، إن زيت الزيتون الأردني الأفضل عالميا إذا اتبعت الأساليب العلمية في الإنتاج.

وأوضح الزبن الذي يعد من المزارعين الرائدين بالاردن في حديثٍ لـ عمون، الأساليب المناسبة للحصول على أعلى جودة زيت زيتون، مؤكدا أن سرعة الحصاد والعصر من الأسباب التي تساهم بالحصول على أعلى جودة، ما سينعكس بشكل إيجابي على اسعار الزيت عالميا.

وشدد على أن التأخر في حصاد الثمر يعطي كميات اكثر، لكن يؤدي ذلك يؤدي إلى انخفاض الجودة والمواد الغذائية النافعة، مشيرا إلى أن افضل موعد لعصر الثمر هو بعد تغير لون الثمرة من الأخضر إلى اللون الأصفر.

ودعا المزارعين إلى نقل الثمار بواسطة صناديق جيدة التهوية، وعدم نقلاها بالأكياس البلاستيكية، منوها إلى أن نقل الثمر بواسطة الاكياس البلاستيكية يزيد من درجة حرارة الثمر وبالتالي يؤدي إلى فقدانه العديد من الفوائد.

وبين أن طبيعة المناخ ونوع شجرة الزيتون لها خصوصية بكل منطقة، موضحا أن درجات الحرارة والرطوبة عاملين اساسين لنضوج الثمر.

الزبن قال “إن الدونم الوحد المزروع من شجر الزيتون يحتاج إلى 600م3 من المياه سنويا، يخصم منها كمية هطول الامطار، يعني ذلك اذا كانت نسبة الهطول المطري تبلغ ادنى من ذلك يجب ري الزيتون او العمل على تقنيب الشجر بما يناسب مع كمية المياه والثمار على الشجرة للحفاظ عليها، وعلى جودة الزيت”.

كما دعا إلى استعمال مصائد الحشرات وعدم استعمال المبيدات.

وشدد الزبن على أنه يتم حاليا في الأردن انتاج زيت زيتون يعد الأفضل عالميا والاعلى جودة، “والاعلى بنسب الفينول والتي هي المادة الغذائية الطبية التي تستعمل كعلاج للأمراض كثيرة ومنها امراض القلب والشرايين”، بالإضافة؛ لكونها مادة تقي من أنواع عديدة والسرطانات والامراض المزمنة، بشهادة الخبراء العالمين.

وعن المناطق الأكثر ملائمة لإنتاج زيت عالي الجودة، بين الزبن أن افضل المناطق التي تنتج زيت زيتون عالي الجودة هي المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 700م عن سطح البحر.

ودعا الجهات المعنية لنشر المعلومات التوعوية حول التعامل مع شجر الزيتون، في وقتها لزيادة جودة الزيت وإظهار الأردن بصورته الحقيقة من الابداع الذي له اثر في توفير الامن الغذائي والدوائي وتقليل نسبة الامراض الخطيرة، بما ينسجم مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدعم الأردنيين في التميز والابتكار، لأخذ موقعه الحقيقي مع دول العالم.

ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة الجهات الرسمية لم تبث النشرات العلمية والتوعوية للمزارعين بما يخص شجرة الزيتون المباركة والعناية بها، مستغربا عدم إيلاء شجر الزيتون الاهتمام المناسب لنشر التوعية والثقافة للتعامل معه بالشكل الأمثل بما يخدم الوطن لكونه يعد من الثروات الوطنية ولو استغل بالشكل الأنسب لكان ذو مردود عالٍ ما سينعكس على الاقتصاد الأردني ككل بشكل إيجابي.

ونوه إلى أن العالم متجه في عملية البحث على أصناف عالية لنسبة الفينول في بلدانه لكونها مادة طبية مهمة للإنسان، مشيرا إلى أن الأردن حاصل على نسبة فينول عالية في زيت الزيتون لطبيعة مناخه المميز، في انتاج الزيت مستندا إلى قوله تعالى “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”

وأشار إلى أن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اوصت بزيت الزيتون كعلاج وغذاء حيث أنه وحسب العلم الحديث اكتشفوا أن شجرة الزيتون موطنها الأصلي الأردن، ويوجد في الأردن أبحاث تثبت ذلك.

وختم الزبن مشددًا على أن المنتجات الزراعية الاردنية كافة من السهل أن تكون ذو جودة عالية في جميع أصناف الخضار والفواكه اذا تم تهيئة الإجراءات السليمة والتوعية المناسبة.