وطنا اليوم:مع ارتفاع أسعار المحروقات أصبح بعض المواطنين يبحثون عن إحياء وسائل تدفئة تقليدية للتدفئة في فصل الشتاء، وعاد عدد منهم لاستخدام مخلفات معاصر الزيتون أو ما يعرف «بالجفت » رغم أنه من المواد القابلة للاشتعال بشكل سريع، فيما يحذر المختصون من استخدامه لما له من مخاطر صحية ان لم يحترق بشكل كامل.
ويقول المواطن أحمد أبو هيبة في منطقة إربد: إنه أصبح يلجأ لجفت الزيتون في ظل الوضع الإقتصادي الصعب، فطن واحد من الجفت قادر على تدفئة المنزل طيلة فصل الشتاء.
ولا يرى أبو هيبة أن الجفت يؤثر على حالة عائلته الصحية، بل هو وسيلة فعالة وقليلة التكاليف، فالمتر المكعب من الجفت يتراوح سعره ما بين دينارين إلى ثلاثة.
ويبين أنه عمد إلى صناعة مدفأة خاصة لحرق الجفت في منزله، وأضفى عليها لمسة جمالية واضحة.
ويبين الناطق الإعلامي في نقابة أصحاب المعاصر محمود العمري، أن «الجفت «مادة صلبة تستخرج من بقايا الزيتون بعد استخراج الزيت منه ولا يمكن الحصول عليه إلا في الخريف أو بدايات الشتاء بعد موسم قطف الزيتون وعصره، وتستخدم لغايات تدفئة المياه المستخدمة في المعاصر أو لغايات التدفئة في فصل الشتاء.
ويلفت إلى أن هناك كميات يتم تداولها في السوق المحلي بعد إعادة تصنيعها.
ويفيد العمري أن الجفت ليس له أية أضرار صحية على صحة الإنسان، واستخدامه كوسيلة تدفئة يحافظ على الثروة الحرجية للابتعاد عن التحطيب الجائر، كما أنه أصبح مصدر دخل للمقاولين الذي يعمدون إلى تصنيع الجفت ويوفر فرص عمل للباحثين عن عمل.
ويؤكد أنه حل لمشكلة بيئية، خاصة وأنه لا يوجد مكب نفايات خاص للتخلص من مادة الجفت الناجمة عن معاصر زيت الزيتون، وهو محصور في بؤر معينة وهي 140 معصرة لإعادة تصنيعه ساحاتها مؤهله ومرخصة لتخزين الجفت.
وتبين المهندرسة الزراعية دعاء زايد أنه في الأعوام الأخيرة تزايد إقبال المواطنين من ذوي الدخل المحدود على شراء جفت الزيتون لأغراض التدفئة، فسعره رخيص مقارنة مع وسائل المحروقات الأخرى، وهو بديل عملي نظرا لسرعة اشتعاله والطاقة الحرارية الناجمة عنه فضلا عن طول امد احتراقه بسبب احتفاظه بنسب من الزيت.
وذكرت أن جفت الزيتون هو وسيلة قديمة من وسائل التدفئة كان يلجأ إليها المواطنون في الماضي ثم عادت تستخدم في الوقت الراهن، إذ إنه من المواد القابلة للاشتعال لفترة طويلة، ويعطي حرارة مرتفعة، كفيلة أن توفر قدرا كافيا من الدفء.
وترى أن تزايد أسعار المحروقات في السنوات الأخيرة جعلت من الجفت ملاذا لتدفئة بيوت غير المقتدرين في فصل الشتاء، وأصبح الإقبال عليه واضحا في الآونة الأخيرة رغم غياب احصائيات تفيد بحجم الكميات المنتجة وأسعار محددة لبيعه