قطر تمنع طعام الكوشر وصلاة اليهود على أراضيها

22 نوفمبر 2022
قطر تمنع طعام الكوشر وصلاة اليهود على أراضيها

وطنا اليوم:ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن قطر لن تسمح ببيع طعام “الكوشر” المطبوخ لليهود الذين يصلون إليها بحضور مباريات كأس العالم.
وأفادت مصادر للصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك، لن تسمح قطر للصلاة اليهودية في الدوحة خلال الألعاب، وبحسب قطر فهي غير قادرة على تأمين هذا النوع من النشاط وبالتالي تم حظره بالكامل.
وقالت منظمة يهودية: “لقد تلقينا وعودًا بأنه سيكون من الممكن للجمهور اليهودي الذي سيأتي لمشاهدة المباريات للصلاة في المناطق التي سيتم تخصيصها لهذا الغرض، ولكن قيل لنا مؤخرًا أنه لن يكون من الممكن القيام بذلك لأنه لا يمكن تأمين المصلين”.
وذكر مصدر من منظمة أخرى أن العديد من اليهود الأمريكيين كانوا يعتزمون الوصول في مجموعة كبيرة للمونديال، لكنهم ألغوا وصولهم لعدم شعورهم بالأمان وبسبب حظر بيع طعام الكوشر.
وخلال بث فريق القناة 13 العبرية افتتاح كأس العالم، تجمع المتظاهرون المؤيدون للشعب الفلسطيني، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات ضد إسرائيل.
والكوشر كلمة مشتقة من الكلمة العبرية Kashrush وتعني “نقي” أو متوافق مع التعاليم اليهودية وتوازي كلمة “حلال” بالنسبة للديانة الإسلامية. تالياً لمحة عن أبرز الضوابط اليهودية للمجموعات الغذائية المختلفة:

اللحوم الحمراء

حتى تكتسب هذه اللحوم صفة الكوشر وفق تعاليم التوراة يجب أن تحقق شرطين أولهما أن يكون الحيوان من أصحاب الحافر المزدوج أو المشقوق مثل البقر والأغنام والماعز وثانيهما أن يكون الحيوان مجتراً (يقوم بابتلاع الطعام ثم يستعيده من المعدة ليعيد مضغه) ولذلك فالخنزير محرم وفق الشريعة اليهودية فعلى الرغم من كونه يمتلك حافراً مزدوجاً إلا أنه ليس مجتراً.
ووفق التعاليم اليهودية فإن الذبح يجب أن يتم على يد قصاب ملتزم بتطبيق الشروط المطلوبة والتي تتضمن عدم تعذيب الحيوان عبر عملية ذبح سريعة بقطع الشريان وبعد ذلك وضعه في حمام مائي لتصفية دمائه بشكل كامل وصولاً إلى المرحلة الأخيرة وهي إضافة الملح لجانبي الذبيحة لمدة ساعة.

الطيور

تحرم الشريعة اليهودية ذبح وتناول الطيور الجارحة كالنسر والصقر والبومة وكذلك بيضها ودماؤها، ويسمح بتناول الدجاج والبط والديك الرومي.

منتجات الحليب والألبان
يمكن تناولها شرط أن تكون منتجات حيوانات كوشر ولا تحتوي اضافات لا تطابق الشريعة اليهودية.
السمك والكائنات البحرية
تدخل الأسماك القشرية كالجمبري والسلطعون وأي كائن بحري له قشرة ضمن المحرمات اليهودية ويسمح فقط بتناول الأسماك كالسلمون والتونا.

“لا تطبخ حيواناً رضيعاً في حليب أمه”

لا تحرم هذه الآية في التوراتية على اليهود خلط اللحوم بمنتجات الحليب فحسب بل يعد أيضاً تقديمها على نفس المائدة، وتخصص العائلات اليهودية الملتزمة أواني طبخ منفصلة لكل من منتجات الألبان واللحوم حتى لا تختلط آثارهما معاً. إضافة لذلك يتوجب على اليهودي أن ينتظر لساعة على الأقل بعد تناول اللحوم حتى يتمكن من شرب الحليب مثلاً.

ماذا عن النبيذ؟

يخضع تصنيع النبيذ المسموح بتناوله وفق العقيدة اليهودية إلى الكثير من الضوابط وأهمها ألا يحتوى على مادة الجيلاتين وأن تقتصر عملية تخمير العنب على بكتيريا وانزيمات معينة. ويلاحظ أن مزارع العنب المخصصة لصنع النبيذ الكوشر لا ينبغي أن تضم أنواعاً أخرى من النباتات لأن عملية التطعيم أو التهجين محرمة كذلك.
وجدير بالذكر أن الكثير من الفقهاء أجازوا للمسلمين تناول المنتجات الغذائية اليهودية شرط ألا تحتوي كحول