مدير مهرجان القاهرة السينمائي ينتقد صلاة الجمعة على السجادة الحمراء

20 نوفمبر 2022
مدير مهرجان القاهرة السينمائي ينتقد صلاة الجمعة على السجادة الحمراء

وطنا اليوم:تسببت صورة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ44، لعدد من المُصلين وهم يؤدون صلاة الجمعة على «الريد كاربت» بدار الأوبرا، بدلًا من الصلاة داخل المسجد جدلا هائلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
فالبعض ذهب إلى أن الأمر مفتعل، حيث هناك مسجد بدار الأوبرا بالقرب من المكان الذي قرر المُصلون أداء الصلاة فيه.
ما أشعل الأمر هو قرار أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان الخروج عن صمته، والتعليق على الصورة من خلال منشور عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ووصفما حدث بأنه:
«غزوة السجادة الحمراء»، معربًا عن تعجبه من فعل المُصلين الذين قرروا فرش الحُصر والسجاد فوق السجادة الحمراء لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي.
رمسيس قال في تصريحات صحفية: «أنا مش عارف دول مش فريق المهرجان، وما فعلوه مزايدة فجّة لأن الأوبرا داخلها مسجد، وغالبًا هناك رسالة معينة كانوا يحاولون توصيلها، الحقيقة أنا لا أعرف ولا أفهم مغزى الرسالة، وأنا لست ضد الصلاة في أي مكان بالعالم في حالة لا يوجد مسجد أو مكان مُخصص للصلاة».
وأضاف : «لكن على العكس كان هناك مكان مُخصصص للصلاة، وكأن رسالتهم هي تطهير السينما والفن ولكن السينما طاهرة والفن طاهر، ولا يحتاج للتطهير، وأنا لا أقصد التضايق من تجمع الناس للصلاة في الجمعة، ولكن المؤلم هو الصلاة على الريد كاربت في مكان بالقرب من مسجد».

اعتذار
لم يلبث رمسيس أن قدم اعتذارا بقوله: لكل من أساء فهم التعليق و أخرجه من سياقه و تفسيره و جرح مشاعره الدينية .. أعتذر بشكل مباشر”.
اعتذار رمسيس تقبله متابعوه بقبول حسن، قال قائل منهم إن الاعتذار من شيم الرجال.

النظرة القاصرة
الناقد الفني طارق الشناوي قال إن المخرج أمير رمسيس تحدث باعتباره المدير الفني لمهرجان القاهرة عن خطأ الصلاة في يوم الجمعة علي السجادة الحمراء خاصة، وان دار الاوبرا بها جامع ، مشيرا إلى أنه لم يرهبه الخوف من النظرة القاصرة لخانة الديانة عن ذكر الحقيقة.
وتابع الشناوي: “نعم وكما ذكر امير الصلاة عماد الدين ولدينا جامع نقيم عليه الشعائر فلماذا لا نذهب اليه ..لا تحاولوا الاصطياد في الماء العكر امير مصري اولا ومسيحي ثانيا كما انني مصري اولا ومسلم ثانيا ولهذا يحق لي وله ولكم جميعا تناول كل تلك الامور التي تهم الشأن الوطني باعتبارها قضية اجتماعية وليست ابدا فقهية”.
وخلص الشناوي أن أمير يستحق التحية لأنه لم يفكر في الأمر بتلك الحساسية المرضية.
وأنهى قائلا: مصر لنا جميعا وقضاياها قضاياناجميعا.

جدل
بعد الواقعة ثار جدل صاخب حولها، حيث ذهب البعض إلى أن المصلين لم يخطئوا ، مشيرين إلى أن المسجد ضاق على المصلين، فاضطروا للصلاة خارجه،منددين بالغلو العلماني.
على الجانب الآخر انتقد آخرون ما فعله هؤلاء بصلاتهم خارج المسجد،متهمين إياهم بالتعنت.
إحدى الناشطات (منى غندور) قالت إنها مع أمير رمسيس دون شك.
وتساءلت: ما هذه البدعة.. الصلاة على السجادة الحمراء وما الهدف من الغلواء في التدين وإقامة الشعائر الدينية في مهرجان سينمائي؟
إلى أين يأخذون مصر؟
وأردفت: شيء محزن جداً.

تخلف
في ذات السياق دعا المخرج ايميل شوقي إلى مقاومة ما سمّاه مظاهر التخلف في كل نواحي المجتمع مثل الصلاة في الشوارع وطرقات الوزارات وترك العمل.
وأضاف أن كل هذه الأمور مظاهر غير دينية مطلقا، لافتا إلى أن كل مكان له قدسيته بما في ذلك السجادة الحمراء.
وأنهى قائلا: لا لخلط الأوراق والاصطياد في الماء العكر، فالدين لله في المساجد والسينما والمسارح والثقافية في أماكنها.
الموضوع ليس مقصودا
من جانبه قال مصطفى جلال مغازي إن الموضوع ليس مقصودا، مشيرا إلى أن أي مصري يعرف أن المسجد يوم الجمعة يكون مزدحما و الناس تضطر إلى الصلاة خارج المسجد.
وأضاف أن الموضوع لم يتعد أكثر من عشر دقائق، منددا بتبرير البعض لما فعله رمسيس.

بدت البغضاء من أفواههم
إحدى الناشطات ساءها ما فعله أمير رمسيس فكتبت قائلة: “لاحول ولا قوة الا بالله منظر الناس اللي بتصللي بقى فج لاحول ولا قوة الا بالله”.
وذكّر آخر بقول الله تعالى “قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر “.
الفتنة نائمة
نشطاء دعوا إلى غلق الموضوع، مؤكدين أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها