وطنا اليوم – بدأت، اليوم الأحد في الجامعة الأردنية، فعاليات المؤتمر الدولي السابع لكلية الأعمال/كرسي منظمة التجارة العالمية، بعنوان “قضايا معاصرة في التجارة الدولية: من وجهة نظر تنموية”.
ويهدف المؤتمر الذي يُقام على مدار يومين، بالاشتراك مع كراسي منظمة التجارة العالمية في مصر والمكسيك وموريشيوس والمغرب وعُمان وتونس وتركيا وباربادوس وتشيلي، إلى تبادل الخبرات والمعرفة حول التطورات الاقتصادية في سياق ما بعد الجائحة، والتطورات في العلاقات التجارية الدولية وما نتج عنها من آثار على التدفقات السِلَعيّة والخدمية والمالية وانعكاساتها على النمو الاقتصادي العالمي وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، راعي المؤتمر، إلى ادراك الجامعة للدور المنوط بالجامعات في التعامل مع التحديات والمخاوف التي تواجه الأعمال والتجارة، من خلال وضع برامج تدريسية تجعل الطالب مركز العملية التعليمية، بشكل تكون فيه المخرجات التعليمية قادرة على تهيئة جيل جديد من الخريجين القادرين على تدبير أعمالهم أو أعمال شركاتهم أومؤسساتهم.
وأكد ضرورة أن تكون الجامعات سبّاقة في إجراء البحث العلمي الأصيل، إلى جانب تعاون الباحثين من التخصصات كافة والعلماء من خارج المملكة للوصول إلى التكامل المنشود.
وقال نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية تشانغ شيانغ تشِن، في كلمة مُسجّلة، إنّ العالم يواجه العديد من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، مؤكّدًا الحاجة إلى وجود جهود عالمية مُنسّقة لمواجهة هذه التحديات، خاصّة مع توقعات بتباطؤ حجم تجارة السلع العالمية إلى 1 بالمئة العام المقبل، بانخفاض حادٍّ عن النسبة المُقدّرة مسبقًا، والتي بلغت 3.4 بالمئة.
وأشارت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي، إلى أنّ المؤتمر يأتي في مرحلة مهمة تتركّز فيها جهود معظم الدول على وضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة للتعافي من آثار الجائحة على الاقتصاد العالمي، مضيفةً أن معالجة هذه الآثار تتطلّب التعامل معها من خلال برامج تساعد القطاعات الاقتصادية المختلفة على التعافي والتعامل مع المتغيرات التي فرضتها الجائحة.
وقال الأمين العام لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية جليل طريف، من جهته، إنّ الاتحاد الذي يضم 60 عضوًا، يسعى إلى الارتقاء بالمستوى التشريعي والتنظيمي لأسواق الأوراق المالية العربية، والتعاون والتنسيق المشترك مع أعضاء الاتحاد لتحقيق أقصى قدر من الانسجام والتوافق فيما يتعلق بالقوانين والأنظمة والسياسات ذات العلاقة، وتطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية الخضراء والمستدامة؛ ما ينعكس على الأوضاع الاقتصادية والتجارة الدولية بشكل إيجابي.
وقال سفير المملكة العربية السعودية ومنسّق المجموعة العربية لدى منظمة التجارة العالمية صقر بن عبد الله المقبل إن كراسي منظمة التجارة العالمية تسهم في تعزيز البحث العلمي، ودعم التنمية ونقل المعرفة إلى الدول والأعضاء في المنظمة، ووضع التصورات الأفضل للتجارة الدولية والسياسات التجارية.
ونوّه عميد كلية الأعمال في الجامعة الدكتور رائد “محمد تيسير” بني ياسين بأن المؤتمر يعرض آخر التطورات في سياسات التجارة الدولية، فضلًا عن تقديمه تحديدًا كميًّا لتأثيرات السياسات التجارية على المشاركة في الاقتصاد وسوق العمل، وغيرها من مؤشرات التنمية الاقتصادية الأخرى، كما يوفر فرصةً للخبراء والأكاديميين والباحثين في مجال التجارة الدولية لتبادل خبراتهم ونتائج أبحاثهم.
وقال مدير برنامج كرسي منظمة التجارة العالمية في الجامعة الدكتور طالب وراد، بدوره، إن المؤتمر يناقش مسألة تنموية ذات أبعاد إقليمية وعالمية تتمثّل في العلاقة بين التجارة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مشيرًا إلى دور التجارة الدولية والاستثمارات الخارجية في رفع الإنتاجية ومعدل دخل الفرد، وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وتناول المؤتمر أوراق عمل، منها التجارة ومشاركة المرأة في سوق العمل، والسياسات الخضراء وأنظمة الاستدامة في التجارة الدولية، والتجارة والنمو الاقتصادي الشامل المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعلاقة بين التجارة والمساواة في الدخل، وآثار تحرير التجارة على الشركات الصغيرة والتوظيف، والتكامل الاقتصادي ودور التجارة في العصر الرقمي، والتجارة ووباء كوفيد-19، ودور التجارة الدولية في تمكين المرأة.
–(بترا)