وطنا اليوم:قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن أزمة الطاقة الحالية قد تكون الأسوأ، وإن المملكة تتواصل مع العديد من الحكومات الأوروبية بشأنها.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن خسارة العالم مخزون الطوارئ من مصادر الطاقة قد يكون مؤلما في الشهور المقبلة، وأنه يجري العمل مع دول الاتحاد الأوروبي لتلبية احتياجاتها.
وشدد الوزير السعودي على أن استنفاد القدرة الإنتاجية من النفط ستكون له تكلفة عالية، وأن على الجميع أن يستعدوا للأسوأ، وأن تكون لديهم القدرة على المواجهة.
وتابع الأمير وهو نجل العاهل السعودي الملك سلمان، “لكن من واجبي العميق أنّ أوضح للعالم أن فقد الاحتياطي الاستراتيجي قد يكون مؤلما خلال الأشهر المقبلة”.
ولم يذكر الأمير عبد العزيز صراحة الولايات المتحدة خلال كلمته، لكنها تأتي بعد أقل من أسبوع من قرار الرئيس جو بايدن سحب 15 مليون برميل إضافي من النفط من احتياطيها الاستراتيجي، في محاولة لخفض أسعار الذهب الأسود.
تشكل هذه الكمّية التي سيتمّ ضخّها في السوق في كانون الأول/ديسمبر، الشريحة الأخيرة من برنامج أعلن عنه الرئيس الأميركي في الربيع ويقضي بضخ 180 مليون برميل لمواجهة ارتفاع أسعار النفط المرتبط بالهجوم الروسي في أوكرانيا.
كما تأتي التصريحات في أعقاب إعلان تحالف “أوبك بلاس” خفضا كبيرا في حصص الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر.
واعتبر البيت الأبيض، قرار الكارتل النفطي الذي تقوده السعودية، اصطفافا إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا.
وهو الطرح الذي رفضته السعودية رسميا مرارا، وجدّد الأمير عبد العزيز استبعاده الثلاثاء.
وقال “اسمع باستمرار إلى هل أنتم معنا أم ضدنا؟ هل هناك أي مساحة أننا مع السعودية ومع الشعب السعودي؟”، قبل أن تضج القاعة بالتصفيق.
وردا على سؤال كيف يمكن إعادة الشراكة طويلة الأمد بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح، قال: “اعتقد أننا في السعودية قررنا أن نكون الشخص الناضج وليكن ما يكون”