وطنا اليوم _ دفعت الإصابة التي ألمت بلاعب المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم محمد عبد المطلب “بوجبا”، خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي ببطولة كأس آسيا تحت 23 عاما في أوزبكستان، نحو عالم الموضة، لإشغال نفسه في فترة غيابه الطويلة عن المستطيل الأخضر.
وأصيب عبد المطلب بقطع في الرباط الصليبي وقطع في الرباط الجانبي للركبة، خلال لقاء المنتخب الوطني ونظيره الأسترالي في آخر مباريات الدور الأول، ما أجبر مهاجم الرديف والمرتبط بعقد مع نادي البقعة، على الاستعانة بمصدر رزق جديد عوضا عن كرة القدم.
وكشف عبد المطلب والملقب بـ”بوجبا”عن محبته الكبيرة للملابس والتصوير وأجواء الشهرة، ما دفعه للارتباط مع عدد من محال الملابس في العاصمة عمان، مفيدا بأن هذه الخطوة تأتي على خطى عدد من اللاعبين العالميين الذين يجمعون بين الإعلانات والرياضة في آن واحد.
وأضاف: “ابتعادي عن أهم عمل أقوم به منذ نشأتي، وهو ممارسة الكرة، جعلني أتوجه لمهنة أخرى قد تستمر حتى بعد شفائي التام من الإصابة، وآمل بالعودة للملاعب بقوة، رغم مرور أكثر من 3 أشهر عن آخر مرة لمست بها الكرة”.
ولفت عبد المطلب إلى أنه بدأ مرحلة التأهيل في الفترة الماضية، بعد أن أجرى العملية التي جعلته محبطا في بعض الأوقات نظرا لخطورتها وصعوبتها، موضحا أنه واصل التأهيل في مركز الإعداد باللجنة الأولمبية، بدلا من أحد المراكز الخاصة، مع تأكيده أنه يقوم بالعلاج الطبيعي وتقوية العضلات وما يحيط ركبته.
وواصل: “كنت أفضل العلاج في قطر بدلا من الأردن، إلا أن إيقاف إصدار التأشيرات من قبل قطر وتقدم أكثر من لاعب محلي للعلاج، أبعدني عن فرصة الشفاء هذه في أهم مراكز العلاج والتأهيل في العالم (أسبيتار)، مع إيماني التام بأنني قادر على تخطي جميع الصعوبات التي تواجهني، رغم يأسي في بعض المراحل خلال فترة العلاج”.
وأوضح بوجبا أنه يفضل التأني في عودته إلى الملاعب، خوفا من تفاقم الإصابة في حال استعجاله، وأن موعد عودته للملاعب بصورة طبيعية سيكون مطلع العام المقبل، مشيدا بدعم وحرص اتحاد الكرة على متابعة كل تفاصيل علاجه باستمرار، من خلال معالج المنتخب محمد أبو الحوايج، إضافة إلى شكره لرئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة ورئيس اللجنة المؤقتة في نادي الحسين إربد عامر أبو عبيد، على تواصلهما المستمر معه والاطمئنان على صحته.
وزاد: “سأكون جاهزا لخوض غمار المسابقات المحلية للموسم الجديد حسب الأجندة الحديثة، وعقدي ما يزال ساريا مع فريق البقعة الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى، حتى الأول من شهر تموز (يوليو) من العام المقبل، وهناك مخاطبات من قبل أندية محلية عدة للعب في صفوفها، سأكشف عنها لاحقا بعد عودتي للميادين بصورة طبيعية”.
وتحسر عبد المطلب على نفسه بعد إصابته الخطيرة وقتها، وانقطاعه عن ممارسة الكرة لفترة طويلة، بحسب وصفه، مؤكدا أن استياءه جاء بعد أن أصبح لاعبا مهما في الكرة المحلية، وتواصلت أندية محلية وخارجية معه لتمثيل ألوانها في تلك الفرة، مع إيمانه بقضاء الله وقدره.
وتأسف بوجبا على قرار مدرب “الرديف” استقالة أحمد هايل من منصبه كمدرب للمنتخب الرديف، عقب الخروج من النهائيات الآسيوية الماضية، نظرا لما قدمه المدرب من جهد كبير، توجه بلقب بطولة غرب آسيا لأول مرة على صعيد المنتخبات الوطنية، إضافة إلى دعمه المستمر لجميع اللاعبين، وهو الذي كان على تواصل دائم مع اللاعب بعد إصابته.
واستطرد: “دوري المحترفين هذا الموسم من أقوى المواسم التي عايشتها نظرا لقوة المنافسة على اللقب بين ثلاثي المقدمة الفيصلي والوحدات والحسين، وأرى أن مسألة حسم اللقب ستظهر بعد الكلاسيكو في الجولة قبل الأخيرة”.
مهند جويلس ( الغد )
