وطنا اليوم _ محمد عربيات
يلتقي قطبي الكرة الاردنية، الفيصلي و الوحدات، عند الثامنة والنصف من مساء الجمعة على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، لحسابات دور الثمانية من بطولة كأس الأردن.
وكان اتحاد الكرة قد قرر حرمان الجماهير، بقرار أمني، يقضي بحرمان الجماهير من الحضور حفاظا على السلامة العامة،بعد ان شهدت مواقع التواصل تراشق بين الطرفين بالتهديد و الوعيد .
غيابات الفريقين
ولعل أبرز غيابات الوحدات، تتمثل بالمدافع زيد جابر، وذلك بحسب ما أفاد مدير نشاط الكرة زياد شلباية في حديثه لـ “وطنا اليوم” .
أما بالنسبة للأزرق،فهو يدخل اللقاء بصفوف مكتلمة بإستثناء المدافع براء مرعي الذي غادر منذ اسابيع إلى قطر من أجل الخضوع للعلاج والتأهيل، اثر تعرضه لقطع جزئي بالرباط الصليبي.
معسكرات ومكافات
حرصت إدارة الفريقين، على إقامة معسكر مغلق للاعبين في احد فنادق العاصمة استعدادا للقاء،حيث يدخل لاعبوا الفريقين المعسكر قبل المواجهة بيوم واحد .وخصصت أيضا إدارة القطبين، مكافآت مجزية للاعبين حال الفوز في المباراة، على اعتبار أن مباراة القطبين تشكل أكثر أهمية عن بقية اللقاءات كما جرت العادة،إضافة إلى أن الفريق الفائز سيسهل على نفسه المهمة من أجل الظفر باللقب.
عوامل فنية
ربما يشكل غياب الحضور الجماهيري عامل سلبي على الطرفين ،الذي قد يؤثر على جمالية اللقاء،الذي لطالما كان له بصمة واضحة في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث يساهم الحضور الجماهيري،بأن يبرز اللاعبين أقصى طاقاتهم في المباراة وخلق الاثارة والندية، مايؤدي إلى رفع مستوى اللقاء من الناحية الفنية.
اما فيما يتعلق بالزعيم، ربما لن يتأثر بشكل كبير بشأن الحضور الجماهيري، وذلك بعد ان خاض مباراتين متتاليتين،خلال الاسابيع الماضية، إحداها كانت أمام السلط وتغلب عليه بخماسية نظيفة، والأخرى أمام الحسين إربد، واستطاع دك شباكه بثلاثية نظيفة.
ومن خلال متابعتنا للفيصلي، في هاتين المباراتين، فإن الفيصلي ظهر باريتاح وبعيدا عن آية ضغوطات واستطاع حسم المباراتين مبكرا،الامر الذي قد يوحي بأن الفيصلي ربما لن يتأثر بشكل كبير في هذه المواجهة.
على الطرف الآخر، فإن الأخضر لم يَخُض آية مباريات هذا الموسم، بدون جماهيره وعشاقه ،حيث كانت اخر مباراة للوحدات بغياب الجماهير ربما موسم ” كورونا ” 2020 ،الامر الذي قد يؤثر سلبا على الوحدات في هذه المواجهة.
ويتسلح الفيصلي بالعديد من اللاعبين، الذين قد يعول عليهم ” البلدوزر ” خلال اللقاء،اذ تكمن خطورة الازرق في وسط ميدانه، بحضور صانع الالعاب يوسف أبو جلبوش، والموهبة الشابة امين الشناينة والعطار، وبارتكازين مميزين أمثال الروابدة والسمارنة.
اما ما يميز الفيصلي في الاونة الأخيرة، بأن معظم لاعبي الفريق، باستطاعتهم التسجيل او صنع الفارق في هكذا مباريات ،وشاهدنا في المباريات السابقة،العديد من اللاعبين استطاعوا التسجيل في مباريات هامة بالدوري،أمثال سالم العجالين و نور الروابدة، و احسان حداد وبني ياسين.
أما عن المارد ،فإنه يملك عددا من النجوم في الناحية الهجومية، ممن لديهم الحلول في هذه المواجهات.
أمثال: انس العوضات، وأحمد سمير ،ومنذر ابو عمارة وأحمد سريوة.
ويامل الوحدات برد الدين للفيصلي، بعد الخسارة في مرحلة الذهاب من دوري المحترفين .
وتعد احد نقاط الضعف لدى الأخضر ،بأن اللاعبين المذكورين في حال لم يكن كل لاعب بيومه، فإن منظومة الفريق تتاثر بشكل كبير ،كما شاهدنا في بعض المباريات السابقة في بطولة الدوري،إضافة إلى أن الحلول الفردية تطغى على الاداء الجماعي للفريق.