وطنا اليوم:أصبح الوضع الاقتصادي في بريطانيا يبعث على القلق، فقد بلغت نسبة التضخم 10%، وأصبحت الطوابير أمام بنوك الطعام أطول من ذي قبل إذ يوجد في المملكة المتحدة سبعة ملايين شخص لا يجدون ما يأكلونه بسبب ضيق ذات اليد.
الوقوف في طوابير طويلة على الأرصفة في شوارع المملكة المتحدة للحصول على طعام مجاني أصبح مشهدا مألوفا، ما ستدعى تكثيف نشاطات تلك الهيئات الخيرية، ولكن في وقت زاد الطلب على الغذاء بنسبة كبيرة، فإن التبرعات تراجعت بشكل حاد. وبالتالي فإن البلد الذي يعد أحد أقوى الدول العظمى في العالم، أصبحت لديه اليوم بنوك طعام أكثر من مطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالد و “كي أف سي”.
ويقول رجل كان ينتظر دوره أمام بنك طعام في لندن: “لا أريد المجيء إلى هنا، إنه أمر مهين، ولكن ليس لدي خيار، ولا أريد أن أسرق من المتاجر”. وتقول سيدة أخرى جاءت لذات الهدف : “الغذاء أصبح غالي الثمن، والأمر صعب”. ويقول رجل آخر: “كنا نتبرع بالطعام هنا، والآن ها نحن نحتاجه”.
يعمل لدى إحدى الجمعيات الخيرية في لندن نحو مائتي موظف إضافة إلى مائتي متطوع، ويقومون بجمع الغذاء الذي لم يتم بيعه من المحلات التجارية، لتوفير مليون وجبة كل شهر.
كما يتم تجميع الغذاء من تجار الجملة المحليين، وتكون مدة صلاحيته لا تتجاوز ثلاثة أيام أحيانا، لذلك فإن إدخاله إلى مستودعات الجمعية لتصنيفه وفرزه حتى يصل إلى مستحقيه، يعد بمثابة سباق مع الزمن.
ويقول دانيال ماك ألبين من جمعية “سيتي هارفست لندن”: “الجميع في حالة تقشف الآن، ونحن نعتمد على الشركات لتوفير المال وعدم إنتاج فوائض او إهدار الطعام”. وتسلم الجمعية موادها إلى نحو 350 نقطة توزيع منها كنيسة في شرق لندن تتحول إلى بنك للطعام مرة في الأسبوع