وطنا اليوم:انتشرت إعلانات حكوميّة بشوارع سويسرا في ظل مخاوف انقطاع إمدادات الطاقة الروسيّة، وكانت عبارة عن تساؤل قد يعبّر عن حالة الهلع التي تنتظر أوروبا في الشتاء القادم.
ويقول السؤال: هل التدفئة بمنزل جارك أكثر من 19 درجة؟، الرجاء إبلاغنا وستحصل على جائزة 200 فرنك ونعدك بعدم الكشف عن هويتك.
وتسود حالة من الترشيد والتقشّف في أوروبا، مع وقف روسيا إمدادات الغاز، وسط تساؤلات إذا كان مخزون غاز أوروبا سيكفي دولها، وسط تحذيرات من شتاء قارس سيضرب القارة العجوز، وأطول شتاء منذ الحرب العالميّة الثانية.
الى ذلك حذرت صحيفة “إيكونوميست” الدول الأوروبية من الإفلاس إن لم تعالج أزمة الطاقة، لأنها ستضطر هذا العام لتخصيص نحو 1.4 تريليون يورو لتغطية فواتير الغاز والكهرباء، بواقع 7 أضعاف ما كانت عليه.
وقفزت أسعار الوقود في أوروبا بنحو 30 بالمئة بعد ما علقت روسيا ضخ الغاز القادم عبر أنابيب “نورد ستريم1″، وإذا استمرت هذه الحالة خلال العام الجاري، فقد يصل إنفاق الاتحاد الأوروبي على الغاز والكهرباء إلى 1.4 تريليون يورو، بواقع سبعة أضعاف ما كان عليه في السنوات الأخيرة، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أنه “يجب على الحكومات ألا تتخلى عن المنطق الاقتصادي والعقلانية”.
وأضافت الصحيفة أن استخدام التكتيك الأكثر شيوعا المتمثل بتحديد أسعار الكهرباء، كما فعلت فرنسا، سيساعد في كبح جماح التضخم عن طريق تقليل العبء على البنوك المركزية وإزالة الحاجة إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي، لكن هذا الحل له عيوب هائلة.
وأوضحت أن تحديد السعر لا يقلل من الطلب على الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيل إصلاحات مهمة، ولن يتسنى تحرير الأسعار لاحقا لأسباب سياسية، داعية الى تعويض المشتركين عن فواتير الخدمات نقدا، وإصدار قروض حكومية للمؤسسات.