وطنا اليوم:أقدم مسلحون الأحد، على قتل الصحفي نضال إغبارية بالرصاص داخل سيارته في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني، وذلك في واقعة اخرى نسبت الى منظمات الجريمة التي تنشط في الوسط العربي في ظل تجاهل مريب من قبل الشرطة الاحتلال الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية وطبية ان مسلحين هاجموا إغبارية خلال تواجده داخل سيارته في حي الكينا (البير) بأم الفحم، واطلقوا عليه النار، حيث اصيب بعيارات في الجزء العلوي من جسده، ما أسفر عن إصابته بجروح حرجة.
واضافت المصادر ان إغبارية جرى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى هعيمك في العفولة لتلقي العلاج، بيد أنه أعلن لاحقا عن وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
ومن جانبها، اعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة؛ دون أن تبلغ عن اعتقال أي مشتبه به بالضلوع فيها، فيما ذكر موقع “عرب 48″، بأنه عُثر على مركبة وقد أضرمت بها النيران في منطقة عين خالد بأم الفحم، والتي يشتبه باستخدامها على يد الجناة في الجريمة.
وعمل الراحل مديرا لموقع “بلدتنا” في أم الفحم، وترك خلفه ابنة وحيدة (11 عاما).
تواطؤ إسرائيلي مع منظمات الجريمة
وبلغت حصيلة ضحايا حوادث القتل المنسوبة الى منظمات الجريمة في البلدات العربية، منذ مطلع العام الجاري، 70 قتيلا بينهم 7 نساء.
وندد مركز “إعلام” يندد بجريمة قتل إغبارية، معتبرا في بيان أن “المس بالصحافيين ومنتخبي الجمهور خرق لكل الخطوط الحمراء وتصعيد إضافي من قبل منظمات الإجرام التي تعيث بمجتمعنا فسادا”.
واضافت ان “الحديث ليس فقط عن المس بنضال الشخص، إنما بحرية التعبير وحق الجمهور في المعرفة”، مؤكدة ان منظمات الإجرام تحاول “إسكات الصحافيين والمس بقدرتهم على التعامل مع جرائمهم على أرض الواقع، الجرائم التي حصدت حتى اليوم أرواح المئات”.
واتهم مركز “إعلام” الشرطة بالتقاعس عن محاربة الجريمة في المجتمع العربي، معتبر ان هذا السلوك ادى الى تعزيز “منظمات الإجرام التي باتت لا تخاف من إسقاطات جرائمها، وهذه هي النتائج”.
ويعتبر نضال إغبارية “ضحية أخرى من ضحايا منظمات الجريمة التي تجاوزت كل الخطوط الحمر، في ظل تقاعس المؤسسة الإسرائيلية وسياساتها التي حولت بلداتنا العربية إلى شلّال دم ينزف، بدون توقُّف، وجعلتها مستباحَة أمام الجريمة”.