وطنا اليوم_بجهد مشروع الدعم الإقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثراً من جائحة كورونا “عزم” المهندس سامي حداد يباشر مشروعه على مستوى الوطن العربي والذي يختص في صناعة الالات الموسيقية الايقاعية لينطلق صداها من فضاءات وطننا الى مختلف دول العالم كصناعة اردنية مميزة.
وبدأ حداد منذ عام ونصف بانتاج الالات الموسيقية الايقاعية ليقدمها كمنتج مميز للمراكز التدريبية الموسيقية والمبدعين والفنانين ليتوج حبه للموسيقى بانتاج وتطوير الة ايقاع اسبانية “الكاجون”.
ومثلما كانت قلعة عجلون الرابضة بعزة وشموخ على موعد مع معزوفة جميلة نسجت من إرادة أهلها وقاطنيها، ألحانها تحلق عاليا تحملها عزيمة شباب ما انبرى يبدع ويبحث عن طريق صلب للمستقبل، كان مركز تطوير الاعمال – BDC داعما لتلك الطاقات الشبابية ومستمعا لهم.
المهندس سامي حداد أحب الموسيقى منذ صغره وسخر ذلك الحب للموسيقى ليوظفها لخدمة مجتمعه عبر مشروع “دوم تك” لتصنيع الالات الموسيقية من الاخشاب مشكلة قطعا فنية مميزة تجسد رسائل مجتمعية ذات قيمة.
سامي حداد أحد شباب مدينة عجلون، أخذ من جلعاد الاسم القديم للمدينة صلابة الفكرة وإرادة ترجمتها والاستمرار فيها، فأنشأ مصنعا مصغرا للآلات الموسيقية الشرقية والغربية، الأول من نوعه في المملكة ومن المشاريع المحدودة في العالم العربي، وقد ذهب مع روحه في عشقه وهوايته للعزف والموسيقى فقرر أن يجذر هذه الهواية وينشر هذا العشق.
تبادر لذهن سامي أن الوقوف بتكتيف الأيدي من قبل الشباب تصرف غير حكيم ولن يحقق لهم الحياة الكريمة، في ظل أوضاع دفعت إلى تصنيف محافظته إلى رقم جعلها متصدرة لمشهد وواقع المحافظة الأكثر فقرا وبطالة في الأردن، لذلك قرر أن يتحرك، فكانت البداية بمعرفته عن مركز تطوير الأعمال الذي انخرط في دوراته ومشاريعه التي يطلقها لبناء المشاريع الصغيرة، فقرر أن يعرض فكرة مشروعه ثم يلتقطها مشروع عزم، ويبني له مستقبلا جديدا بافتتاح محل أو قل مصنع للآلات الموسيقية الإيقاعية.
يقول حداد عرفت عن عزم من خلال مركز تطوير الأعمال وحصلت على دعم مباشر لمقومات إنشاء مصنع لإنتاج الآلات الإيقاعية مثل الطبلة وغيرها وكذلك الغربية منها مثل آلة الكاجون الاسبانية التي قال إنه يعمل عليها الآن وقد بدأ مشواره في صناعتها منذ عام ونصف
ولتوسيع وتطوير إيقاع عمل مصنعه في الآلات الإيقاعية توجه سامي إلى تعزيز التشبيك والتواصل مع محلات بيع الآلات الموسيقية ومعاهد التدريب على الآلات الموسيقية، ويفتخر أن منتجاته صنعت بأيدي أردنية وضعت لمساتها التراثية فيها وأتقنت الفن بإنشائها.
ولتحقيق مزيد من الدعاية والشهرة لمنتجاته من القطع الموسيقية التي تزيد في أنواعها وأصنافها عن أربعة أشكال يتم تصنيعها في مشروعه أسس حداد صفحة الكترونية على الفيس بوك لعدة أهداف أبرزها زيادة معرفة الناس بمصنعه وما ينتجه من آلات موسيقية إلى جانب عرض آلاته الإيقاعية وفتح نافذة الكترونية لمعرفة الناس بالآلات الموسيقية عموما، والاستجابة لطلبات الشراء التي تتم من خلال تواصل المشتري مباشرة مع الصفحة.
“دوم تك” منصة على الفيس بوك أنشأها سامي وملأها بالحب والنغم، والإيقاع الذي يحفز الشباب على المبادرة والمبادأة.
وهنا يقول المهندس حداد ان الخشب هي المادة الاساسية لتصنيع العديد من منتجاتنا لتشكل قطعا فنية مميزة تجسد رسائل مجتمعية ذات قيمة ، والان طور من الة ايقاع اسبانية ” الكاجون ” كالة متعددة الاستعمال حيث يمكن للعازف القرع عليها بيديه وقدميه معًا في نفس الوقت لتصدر تشكيلة مختلفة ومتنوعة من الايقاعات والنغمات.
ويضيف أن مشروع “عزم” اخذ بيدي حتى استطعت من ايجاد هذه المشروع الذي اصبح له نافذتين للتسويق واحدة في عمان والأخرى في عجلون .
فمن شمال الاردن الى جنوبه كان مشروع الدعم الاقتصادي للمجتمعات الأكثر تأثراً من جائحة كورونا “عزم” والذي ينفذه مركز تطوير الأعمال – BDC المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة –UNICEF حاضراً لدعم المواهب والمبدعين في كافة المجالات ومنها مشروع سامي حداد ليقوم بتصنيع هذه الالات وقريباً يصدرها الى الدول العربية ومن ثم باقي دول العالم.