وطنا اليوم:أثارت حادثة انتحار طبيبة تخدير داخل مستشفى الجامعة الأردنية في العاصمة عمان، اليوم الخميس، موجة واسعة من ردود الفعل الغاضبة بين الأردنيين.
وقالت أخصائية طب الأسرة، وعضو مجلس نقابة الأطباء “المستقيل”، الدكتورة فرح الشواورة: “ألقت زميلتنا بنفسها من سطح مستشفى عملت فيه آلاف الساعات تاركة وراءها المئات من الزملاء يعانون من الضغوط والحقوق المنقوصة.. المئات يعملون ضعف ساعات العمل المطلوبة و بأجر زهيد أو بلا أجر”.
وأضافت، “إذا لم يفتح ملف الأطباء المقيمين وأجورهم وساعات عملهم وحقوقهم على مصراعيه اليوم.. متى يفتح؟!.. رحم الله زميلتنا ورحم زملائنا ممن لاقوا حتفهم على الطرقات بعد مناوبات مضنية تمتد 36 ساعة.. ورحمنا جميعاً في وطن لا يكرم أبناءه”.
وكشف مصدر مطلع على التفاصيل الأولية لحادثة العثور على جثة الطبيبة، عن أن الطبيبة سبق أن أعلنت نيتها الانتحار عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي.
وتفيد المعلومات الأولية، أن الطبيبة وهي من الأطباء المقيمين في المستشفى (سنة أولى)، ألقت نفسها من الطابق التاسع بعد أن صعدت إلى طاولة مخصصة للأطباء قرب النافذة.
وبين المصدر أن الطبيبة قامت بالوقوف على طاولة في السكن المخصص للأطباء المناوبين، وقفزت من شباك الطابق التاسع وهوت على الأرض، ما أدى لتعرضها إلى كسور متعددة ونزف شديد تسبب بالوفاة.
وتم نقل الجثة للطب الشرعي في المستشفى بأمر من المدعي العام، حيث جرى تشريحها من قبل رئيس الطب الشرعي الدكتور عماد العبد اللات والدكتور حسن عبد الرحمن والدكتورة أسماء الشايب وبحضور والد الطبيبة المتوفية