بقلم : إسلام عزام
النظرة الأولى للإعلام في الدّول العربية تقع ضمن مصطلحات التسلية والترفيه، بعد عامين من دراستي لهذا التخصص والخوض في تفاصيله العتيقة توسعت المدارك كثيرًا واكتملت مبررات الأخطاء في الإعلام العربيّ الذي تسطو عليه النظرية التنموية في شكلّ كبير.
السياسة هي رأس الأفعى السام صاحب الضربة الأقوى في أيّ صراع حدث، ما من خبر أو تقرير كتب إلا لغاية سياسية بحتة، السيطرة على العقول تتمثل بتصدير قضية رأي عام تتلوها أخرى لصرف النظر عن قصة ما…، أو تمهيد ممنهج لقضية أخرى.
مؤثرو التواصل الاجتماعيّ لا تربطهم أيّ صلة بالإعلام، هم أصحاب فكرة ومبدأ بعيدة كلّ البعد عن سطوة الصحافة، أغلب الشعوب العربية فريسة جاذبة للشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة، تنطلق الشائعة عبر منشور على إحدى المواقع لتصنع الأحداث والقصص الوهمية بناءً على رغبة من أشخاص يندرج حلمهم على تصدر “التدريندات” العبثية غير المجدية تحت هدف الشهرة، اقتناء المصادر هو جوهرة العمل خلق ثقة تامة لجمهورك كي لا يلتفتوا لغيرك.
محطات الصحافة كبيرة وواسعة جدًا لكن عليكِ أن تضع حجر حلمك على مرمى البصر لتقذفه إلى السماء بطريقة سامية وموزونة، علينا أن ندرك الفرق الشاسع بين الواقع المرئيّ وما تحمله الأخبار بين سطورها لذلك لا تكن الضحية كن ذا عقل نيّر ترافق جميع الأخبار لكن بمهنية.
