أي حصيلة اقتصادية لموجة التصعيد الأخيرة؟‎‎

10 أغسطس 2022
أي حصيلة اقتصادية لموجة التصعيد الأخيرة؟‎‎

 لارا أحمد

بدأت الحياة في قطاع غزة تعود بشكل تدريجي لسريانها الطبيعي بعد أن نجحت الوساطة المصرية بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين بعد ثلاثة أيام من التصعيد.

وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان “قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين باسم السعدي وخليل عواودة”.

هذا وذكرت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، إن “الجانب الإسرائيلي أبلغنا بإعادة فتح معبر بيت حانون (إيرز) الساعة التاسعة صباحاً، للمرضى والأجانب وعرب الـ48، حيث يمكنهم المغادرة حتى الساعة الثالثة عصراً، فيما سيكون مفتوحاً للعودة لغزة حتى الساعة السابعة مساءً”.

بدورها فقد أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة صباح اليوم أن إسرائيل قد قررت فتح معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة جزئياً للإدخال الوقود والمواد الغذائية والطبية والأعلاف.

من جانبه فقد أكد منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في بيان، إنه “سيتم إعادة فتح المعابر، والعودة إلى حالة الروتين الكاملة، وفقاً لتقييم الوضع والهدوء الأمني في المنطقة”.

هذا وذكرت مصادر إعلامية محلية أن العمال الغزيين الحاصلين على تصاريح للعمل داخل الخط الأخضر لن يتمكنوا من العمل خلال الأسابيع المقبلة في ظل تواصل غلق معبر بيت حانون/ايرز أمام الحالات غير الحرجة.

وتتسبب موجات التصعيد بين الفصائل في غزة والجيش الإسرائيلي في أزمات اجتماعية واقتصادية خانقة يدفع ثمنها الغزييون البسطاء لاسيما في ظل شح المساعدات الدولية وانسداد أي أفق لتحسين أوضاعهم.

ويخشى الفلسطينيون أن تفرض إسرائيل حصاراً جديداً على قطاع غزة وتمنع العمال الذين يحملون تصاريح للعمل داخل الخط الأخضر من المغادرة عبر معبر بيت حانون. وكانت حكومة بينيت لابيد قد أقرت في وقت سابق جملة من التسهيلات الاقتصادية لصالح قطاع غزة بعد ضغط من السلطة الفلسطينية والوسطاء مشددة في الوقت ذاته أن هذه التسهيلات مقترنة بعدم خرق اتفاق الهدنة.

 ويعاني قطاع غزة وضعاً اقتصادياً واجتماعياً سيئاً في ظل ارتفاع نسبة البطالة وعجز حكومة حماس على إدارة الشؤون المحلية للقطاع في ظل الحصار المتواصل منذ 15 سنة.

هذا وذكرت وسائل إعلامية فلسطينية أن موقف حماس بعدم الانخراط في أي عمل عسكري حتى اللحظة يحظى بدعم الغزيين نظراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه غزة وعدم اكتمال أعمال إعادة الاعمار.

وتعرضت حركة الجهاد الإسلامي الى انتقادات داخلية بسبب رفضها التنسيق مع حماس قبل بدء موجة التصعيد الأخيرة إلى جانب فشلها العسكري حيث لم تحدث صواريخها الموجهة إلى إسرائيل أي أضرار بشرية في حين تسببت بعض الصواريخ التي حادت عن مسارها في فاجعة إنسانية في مخيم جباليا.

 كاتبة وصحافية من الأردن