متظاهرون يقتحمون البرلمان العراقي… ساعة صفر لتغيير النظام

27 يوليو 2022
متظاهرون يقتحمون البرلمان العراقي… ساعة صفر لتغيير النظام

وطنا اليوم –  خرج الآلاف من أتباع «التيار الصدري»، عصر اليوم (الأربعاء)، في تظاهرات حاشدة، اقتحمت البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء الحصينة في بغداد، عنوانها رفض محمد شياع السوداني رئيساً للحكومة.

وقال مصدر مقرب من التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» إن «التيار أعلن ما يشبه ساعة الصفر لتغيير منظومة الحكم القائمة التي لن ينفع معها أي إصلاح».

وتوقع «استمرار المظاهرات لحين تحقيق مطالب الشعب العادلة وتشكيل حكومة وطنية بعيدة عن المحاصصة والفساد والتأثيرات الإقليمية والدولية».

وأضاف المصدر أن «معظم محافظات وسط البلاد وجنوبها ستخرج فيها مظاهرات مماثلة مساء اليوم». وخرجت مظاهرات في محافظة البصرة للتنديد بترشيح خصوم الصدر السوداني لرئاسة الحكومة.

وكان «الإطار التنسيقي» اختار، أول من أمس، النائب والوزير السابق محمد شياع السوداني مرشحاً لرئاسة الحكومة التي يرغب بتشكيلها بوصفه الكتلة النيابية الأكبر بعد انسحاب الكتلة الصدرية.

«ظل للمالكي»

لكن مقرباً من الصدر وصف السوداني بأنه «ظل للمالكي»، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي نشبت أزمة حادة بينه وبين زعيم «التيار الصدري» الأسبوع الماضي على خلفية تسريبات للأول تضمنت هجوماً على الصدر.

ورغم انسحاب الكتلة الصدرية (73 مقعداً) من البرلمان العراقي مطلع الشهر، الإ أن الأوساط الصدرية تؤكد عزمها على تغيير الأوضاع وعدم السماح لخصومها من قوى «الإطار التنسيقي» بتشكيل حكومة.

وليس من الواضح طبيعة الإجراءات، عدا المظاهرات الاحتجاجية التي سيقدم عليها التيار الصدري لتحقيق أهدافه بخلط أوراق العملية السياسية والانطلاق من نقطة الصفر. لكن معظم المراقبين المحليين، لا يشككون كثيراً في قدرة التيار على ذلك، بالنظر لكثرة أتباعه وللشعبية الجارفة التي يحظى بها مقتدى الصدر بين آلاف الأنصار المتحمسين لإطاعة أوامره.