ضعف القدرة الشرائية يلم بقطاع الألبسة في الأردن

17 يوليو 2022
ضعف القدرة الشرائية يلم بقطاع الألبسة في الأردن

وطنا اليوم:لم ينقذ موسم عيد الأضحى قطاع الألبسة من عثرته، ليبقى يراوح مكانه في معاناة ضعف الحركة والإقبال عليه.
وفي تصريح عزا ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي ذلك لضعف القدرة الشرائية للمواطنين وتبدل أولويات الانفاق للمستهلكين.
وبين أن مواسم الاعياد من أكثر المواسم التي يعوّل عليها التجار، إلا أن الحركة التجارية هذا العام لم تكن بالمستوى المأمول.
ولاحظ أن الاقبال على شراء الالبسة لعيد الأضحى «ضعيف» مقارنة بالحركة التجارية لعيد الفطر، وأضعف عما كان عليه خلال موسم العام الماضي»، بالرغم من تأجيل البنوك لأقساطها وصرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص.
وعزا ذلك لانشغال المواطنين بعدة أمور منها الحج وتجيهزاته وشراء الأضاحي إضافة لبدء مواسم الافراح والمناسبات الاجتماعية المختلفة التي يترتب عليها الكثير من الالتزامات المالية.
ولفت القواسمي إلى أن انشغال العائلات بامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) أثر بشكل كبير على الحركة التجارية نتيجة عدم توفر الوقت لدى الاهالي للذهاب غلى الاسواق.
ورجح أن تنشط الحركة التجارية بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة والاستعداد للنتائج ؛ حيث سيجد المستهلكون بحبوحة من الوقت لارتياد الاسواق؛ وفق تقديره.
ونوه إلى أن دخول أعداد كبيرة من الطرود البريدية إلى المملكة أثرت على الشراء من المحلات، على الرغم من أن الطلب يرتفع في مناطق معينة وينخفض في مناطق أخرى.
وأشار إلى توجه البعض لاستغلال التعليمات المتساهلة مع الطرد البريدية ساهمت بشكل كبير بالمنافسة مع قطاع الألبسة، حيث أصبحت تقتحم أسلوب البيع بشكل غير عادل مع سوق الألبسة عبر استغلال تعليمات رئاسة الوزراء بشأن الأمتعة الشخصية»؛ حيث يقومون بتجميعها وطرحها للبيع الالكتروني لتنافس قطاعا تقليديا يترتب عليه العديد من الالتزامات والكلف التشغيلية.
كما أشار إلى استقرار الأسعار في الاسواق المحلية نتيجة «ارتفاع حدة التنافس في القطاع والعروض التي يجريها على الملابس، إضافة الى تخفيض الرسوم الجمركية» والعمل بالقوائم الاسترشادية ما اوجد توازنا في المعادلة.
وبين القواسمي أنه في حال بقيت الحركة التجارية عما هو عليه سيؤثر حتما على موسم الشتاء المقبل نتيجة تكدس البضائع الصيفية والخسائر التي ستلحق بالتجار وهو سيقلل من سيولتهم لشراء الملابس الشتوية.
وبين أن حجم المستوردات منذ بداية العام لغاية حزيران الحالي بلغ 100 مليون دينار أردني.
وأمِل أن يحقق موسم الصيف حركة تجارية أفضل مما سبقه مع تحسن السيولة والقدرة الشرائية وتخفيض التعرفة الجمركية وعودة المغتربين..».
ويضم قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة نحو 11 ألف محل لبيع الألبسة والأحذية بعموم المملكة تشغل نحو 54 ألفا من الأيدي العاملة، غالبيتها أردنية، إلى جانب توفير فرص عمل مؤقتة لطلبة الجامعات.
كما يوجد في السوق المحلية 180 علامة تجارية من الألبسة والأحذية تستثمر داخل البلاد