نتائج التحقيق في حادث ميناء العقبة في الأردن

وطنا اليوم _ عقد رئيس لجنة التحقيق في واقعة العقبة ، وزير الداخلية ، مؤتمرا صحفيا أعلن فيه النتائج الأولية. أسفر الحادث المؤسف عن مقتل 13 شخصًا وإصابة أكثر من 250 شخصًا ، لا يزال 8 منهم يتلقون العلاج الطبي.
قامت اللجنة بفحص موقع الحادث وتقييم حالة معدات الرفع وفتشت الرافعات للتحقق من متانتها ومواصفاتها. بالإضافة إلى ذلك ، قابلت اللجنة أكثر من 120 شخصًا معنيًا ، وراجعت إجراءات التعامل مع الحاويات المتاحة ، وقيمت كفاءة الموظفين ، وقامت بتقييم مستوى الامتثال لمعايير وإجراءات السلامة ، وخاصة تلك المتعلقة بالتعامل مع الكيماويات الخطرة.
تم تحديد السبب الرئيسي للحادث على أنه استخدام رافعات رفع غير مناسبة مصممة لحمل 8.6 طن ، بينما كان وزن الرفع الفعلي (حاوية الكلورين) 28.9 طن ؛ أي حوالي 3 أضعاف حمل تصميم الرافعة ، مما أدى في النهاية إلى فشل الرافعة. كان من المفترض تحميل ما مجموعه 18 حاوية على سفينة الشحن ، بينما حدث الفشل أثناء تحميل الحاوية الخامسة. علما أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استخدام المسرب الرابع لنقل هذه الحاويات.
العوامل المساهمة الأخرى التي تم تحديدها هي النقص وعدم الامتثال لإجراءات safety_policies فيما يتعلق بالتعامل مع المواد الكيميائية الخطرة ، وممارسات التواصل السيئ وغير الرسمية ، وعدم وجود التدريب والكفاءات ، وعدم توفر safety_afficers أثناء العمليات الخطرة ، والمتابعة غير السليمة للعمليات اليومية. و تقارير الصيانة ، و القيادة الضعيفة ، و الأدوار_و_المسؤوليات غير الواضحة. مشيرة إلى أن العديد ممن تمت مقابلتهم أفادوا بأنهم لم يكونوا على علم بوزن العبوات ولا بمحتواها. علاوة على ذلك ، لوحظ تباطؤ إداري واضح وإهمال ، حيث تم توظيف أكثر من 713 عاملاً منذ عام 2016 دون الحاجة ، مما زاد عدد الموظفين إلى أكثر من 2300 ، مما شكل عبئًا كبيرًا على الشركة.
جدير بالذكر أن تقريرًا أعدته مؤسسة الضمان الاجتماعي قبل نحو شهرين من وقوع الحادث أبرز نقاط ضعف كبيرة في شروط السلامة ، وأن بعض لوحات معدات الرفع معطلة وتتطلب صيانة.
وفي الوقت نفسه ، قامت وزارة البيئة والجمعية العلمية الملكية وإدارة الدفاع المدني بإجراء العديد من تحليلات الهواء والماء للتأكد من عدم وجود تلوث بالكلور. من ناحية أخرى ، تم نقل الحاوية المتضررة بأمان إلى منشأة تخزين النفايات الخطرة (سواقة).