إعلان “القسام” تدهور صحة جندي أسير لديها يربك تل أبيب

28 يونيو 2022
إعلان “القسام” تدهور صحة جندي أسير لديها يربك تل أبيب

وطنا اليوم:أثار إعلان الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، مساء الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، عن تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال المعتقلين لدى الكتائب، حالة من الارتباك بالأوساط السياسية في تل أبيب، وذلك بعد أن وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الخطوة بـ”المفاجئة” و”الاستثنائية”.
ففي تغريدة على قناته بموقع “تليغرام”، قال أبو عبيدة إن “الكتائب ستنشر خلال الساعات القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك”.
وسائل إعلام إسرائيلية وصفت تصريح أبو عبيدة بـ”الاستثنائي”، فيما طلب رئيس الوزراء نفتالي بينيت من وزراء حكومته عدم التعليق على التصريح، بحسب ما قالته قناة “كان” الرسمية.
بعد عدة ساعات، أصدر مكتب بينيت بياناً قال فيه إن بلاده ستواصل جهودها لاستعادة أسراها لدى حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في قطاع غزة.
البيان اتهم حماس باحتجاز “مدنيَّين مضطربَين نفسياً، وجثث جنديَّين خلافاً لجميع المواثيق والقوانين الدولية”، وأضاف أن “حماس تتحمّل المسؤولية عن حالة المدنيَين الأسيرَين”.
وتحتفظ “حماس” بالجنديين الإسرائيليين “أورون شاؤول” و”هدار غولدين” بعد أسرهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
كما تحتفظ بإسرائيليَّين هما “أبرا منغستو” وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، فيما تقول تل أبيب إنهما مدنيان ولا تعترف بأنهما خدما في صفوف الجيش.

قلَب أجندة تل أبيب
الإعلان الذي أصدرته “القسام” تصدَّر وسائل الإعلام الإسرائيلية ونشرات أخبارها وقلب الأجندة السياسية لتل أبيب، المشغولة في هذه الفترة بزيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة لإسرائيل، والحديث عن تشكيل حلف أمني على غرار الناتو، في الشرق الأوسط بمشاركة دول خليجية وعربية.
المراسل العسكري في القناة “12” نير دفوري قال إن “توقيت الإعلان قبيل نشرات الأخبار الرئيسية العبرية ليس صدفة، ويعد جزءاً من الحرب النفسية التي تمارسها حماس ضد إسرائيل”، على حد تعبيره.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أشارت إلى أن الجهات الأمنية في تل أبيب اعتبرت إعلان حماس عن تدهور حالة أحد الأسرى الإسرائيليين نوعاً من الإثارة.
كما أكدت صحيفة “هآرتس” أن جهات إسرائيلية أعلنت أنه لا علم لها بأي تغير على حالة الأسرى في قطاع غزة.
وحتى 30 يونيو/حزيران الماضي، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4 آلاف و850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة و225 طفلاً و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وسبق أن أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، أنّ أسرى “العدو الصهيوني” الذين تحتجزهم “كتائب القسام”، لن يُطلق سراحهم من دون أن يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمناً مقابلهم، مشدداً على أنّ الأسرى لدى “الكتائب” لن يعودوا إلى أهاليهم قبل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.
أضاف جبارين، أن الاحتلال يُماطل في ملف التبادل ولا يريد أن يعيد أسراه من القطاع، ولا يزال غير مستعد لدفع ثمن حريتهم، مؤكداً أن الحركة قدّمت إلى الوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، وضمن أولوياتها أصحاب الأحكام العالية.
وقال جبارين إن “سلطات الاحتلال حاولت ربط ملف جنودها الأسرى لدى المقاومة بإعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه، إلا أن هذا الأمر رُفض”، مضيفاً أن “قيادتي حماس وكتائب القسام تُولِيان ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اهتماماً بالغاً، وهو على رأس جدول أعمالها”