وطنا اليوم _ يخوض منتخب الأردن بعد غد الثلاثاء، مواجهة قوية مع الكويت “المستضيف”، في ختام لقاءات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا لكرة القدم.
ويتصدر منتخب الأردن ترتيب المجموعة بـ “6” نقاط، وفي المركز الثاني إندونيسيا والكويت “3 نقاط لكل منهما”، وأخيراً نيبال بلا رصيد حيث فقدت حظوظها رسمياً في المنافسة على التأهل.
وانحصرت المنافسة على حسم التأهل في المجموعة الأولى بين منتخبات الأردن وإندونيسيا والكويت.
وتنص تعليمات التصفيات على تأهل بطل كل مجموعة إلى جانب أفضل 5 منتخبات تحتل المركز الثاني بين المجموعات الست.
ماذا يريد الأردن؟
رغم الانتقادات التي تعرض لها منتخب الأردن جراء الأداء غير المقنع فنياً وإهدار ضربتي جزاء، مع الانتصار بصعوبة على نيبال “2-0” ثم إندونيسيا “1-0” إلا أنه يتمتع بفرصة قوية للتأهل.
ويعد السيناريو الأفضل للأردن لحسم تأهله بعيداً عن الدخول في معادلة الحسابات المعقدة، هو خروجه متعادلاً أو فائزاً على الكويت، وهنا سيتأهل كبطل مجموعة وينأى بنفسه عن مغبة الخروج.
ويدرك منتخب الأردن أن مواجهة الثلاثاء لن تكون سهلة فهي ستجمعه مع منافسه الكويتي المتسلح بعاملي الأرض والجمهور والذي سيبذل كل جهد ممكن في سبيل تحقيق الفوز والتمسك بأمل التأهل.
تصحيح المسيرة
أصبح منتخب الأردن مطالباً بتصحيح الأخطاء التي رافقته في مباراتي نيبال وإندونيسيا، حيث حصل على العديد من الفرص لكنه لم يستثمرها بالشكل الأفضل، بفعل التسرع والاستعجال.
ولاحت للنشامى ركلة جزاء أمام نيبال وأخرى أمام إندونيسيا وتم إهدارهما مما يشير إلى وجود خلل في عملية اختيار اللاعبين المنفذين لضربات الجزاء، ولو تم ترجمتهما بنجاح لعزز الأردن من رصيده التهديفي الذي قد يكون بحاجة ماسة له في حال اللجوء إلى فارق الأهداف.
كذلك فإن العشوائية في الشكل الهجومي والاعتماد على المهارات الفردية لموسى التعمري في كشف دفاعات المنافسين، لن يكون حل كافياً، فاللاعب يتوقع أن يتعرض لرقابة صارمة أمام الكويت ولا بد من الاعتماد على أكثر من خيار هجومي منظم من خلال اللعب بأسلوب جماعي وبأدوار أكثر فاعلية للاعبي خط الوسط.
وعانى منتخب الأردن كذلك من الثغرة الدفاعية، فمنتخب إندونيسيا كان قريباً من التسجيل أكثر من مرة، رغم أن الفارق الفني كان يصب في صالحه.
ولم يكن توظيف اللاعبين في مباراة إندونيسيا مثالياً، فموسى التعمري الذي بذل جهداً كبيراً وكان قبلها يعاني من إصابة، كان الأولى منحه الراحة بعد التقدم والدفع بمحمد أبو رزق “شرارة” بدلا منه.
وشارك “شرارة” أمام إندونيسيا في الدقائق الأخيرة وتم إقحامه للعب في الجهة اليسرى وهو عادة ما يلعب كجناح أيمن.