كلنا مع ربى يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن

12 يونيو 2022
كلنا مع ربى يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن

وطنا اليوم:قالت المنسق العام لحملة قم مع المعلم ناريمان الشواهين، الأحد، إن قضية المعلمة ربى ليست بالجديدة، وهي كباقي المعلمات اللواتي يتعرضن للعديد من الانتهاكات في المدارس الخاصة.
وأضافت الشواهين ، أن المعلمة ربى تعرضت لضغوطات في العمل، وكانت تتلقى راتبا مقداره 140 دينارا أي أقل من الحد الأدنى للأجور.
وأشارت إلى أن المعلمة ربى كانت تحمل أعباء إضافية في العمل، وتعمل ساعات إضافية غير مدفوعة الأجر، إضافة أنه لم يتم إشراكها في مظلة الضمان الاجتماعي.
وتابعت الشواهين، أن “ربى” كانت تطالب مدير المدرسة التي تعمل بها بإشراكها في الضمان الإجتماعي، وإعفائها من “الجولات” إلا أنه كان يرفض، مهددها إياها بوقف عملها.
وبينت الشواهين، أن المعلمة ربى ذات 34 عاما، توفيت وهي حامل في الشهر الثامن، وتعرضت لتعب وجهد ما أدى لسقوطها مغشية عليها، حيث لم تقم المدرسة بإسعافها، وتواصلت مع زوجها الذي قام بنقلها إلى المستشفى.
وزادت الظروف الصحية لـ”المعلمة ربى” سوءا اثناء نقلها للمستشفى، لتفارق الحياة بعد أربعة أيام، بحسب الشواهين.
ولفتت المنسق العام لحملة قم مع المعلم ناريمان الشواهين إلى أن الانتهاكات ليست بالجديدة وزادت بعد جائحة كورونا، وانعكست سلبا على المعلمات، مطالبة وزارتي التربية والعمل بتكثيف الرقابة على المدارس الخاصة.
زوج المعلمة ربى روى تفاصيل ما جرى مع زوجته وقال إنها خرجت صباحا من بيتها ولا تعاني من أي أمراض وتوفيت وهي حامل بالشهر الثامن وهي بالمدرسة تعرضت لدوخة وسقطت وتكلمو معي بعد ساعات لاسعاف زوجتي ولم يحضروا لها سيارة إسعاف .
واضاف أن زوجته كانت تعمل بوظيفة الاشراف على توزيع الطلاب بعد الانتهاء من المدرسة وذهابهم إلى بيوتهم مؤكدا انها لم توقع عقد عمل ولم تشترك بالضمان الاجتماعي طيلة سنوات قضتها بالعمل في المدرسة وأن راتبها كان 140 دينار فقط لا غير حسب ما ظهر في مقطع فيديو نشره زوج المعلمة الراحلة ربى.
وحول هذه القضية أوضحت وزارة العمل بعض التفاصيل والحيثيات الهامة الخاصة بتعليمات العمل وما يهم هذه الحادثة التي وقعت مع المعلمة ربى.
وقال المهندس هيثم النجداوي مدير مديرية التفتيش في وزارة العمل في تصريح بأن هذه المعلمة لم تتقدم بشكوى إلى وزارة العمل حول الراتب الذي كانت تتقاضاه خلال فترة عملها في المدرسة .
وأكد أن وزارة العمل تنظر في الشكاوى المتعلقة بالحقوق العمالية وتأخذها بعين الاعتبار وتقوم بجولات تفتيشية ورقابية وعند تقديم أي عامل شكوى يتم التحقق منها فورا وتوجيه انذار للمنشأة.
ولفت أنه وفق السجلات الرسمية لوزارة العمل لم يتقدم زوج المعلمة أو المعلمة نفسها قبل وفاتها بأي شكوى فيما أكد أن قانون العمل كفل للعامل كافة حقوقه العمالية في أي منشأة حتى لو لم يوقع عقدا فيها .
وأضاف أن عقد العمل يحفظ الحقوق الكاملة للعامل في أي منشاة ولكن اذا لم يوقع عقد عمل واثبت التزامه بالدوام خلال ايام الدوام الرسمي فهو يحتفظ بكامل حقوقه ولا ينقص منه شئ.
وتصدر وسم “كلنا مع ربى” مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن خلال الساعات الماضية، بعد إعلان عدد من النشطاء إطلاق عاصفة إلكترونية لإرجاع حق المعلمة ربي التي فقدت حياتها هي وجنينها في داخل إحدى المدارس الخاصة.