الأردنية حنان أبو عثمان تنفرد بلقب أول خريجة برتبة “ربان أعالي بحار”

11 يونيو 2022
الأردنية حنان أبو عثمان تنفرد بلقب أول خريجة برتبة “ربان أعالي بحار”

 

 

وطنا اليوم – من مركز العقبة للتعليم والتدريب البحري بجامعة البلقاء التطبيقية، تمكنت الثلاثينية حنان عزمي أبو عثمان من تسجل اسمها كأول أردنية تحصل على أعلى شهادة بحرية “ربان أعالي بحار” في المملكة.

الجزيرة نت حاورت الربان حنان، والدكتور حسان رافع شاهين عميد كلية العقبة الجامعية ومدير مركز العقبة للتعليم والتدريب البحري، ورئيس هيئة المديرين للائتلاف البحري الكابتن يوسف السرحان، لتسليط الضوء على هذا الإنجاز.

التحقت الربان حنان بالأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية عام 2011، من أجل تلقي الدراسات الأساسية للملاحة البحرية، تخرجت عام 2013، وتابعت التدريب على متن مراكب شركة الجسر العربي للملاحة، بإدارة الشركة العربية لإدارة السفن.

تقول “أكملت تدريبي البحري طالبة متدربة لمدة 12 شهرا، ومن ثم أكملت دراساتي التأهيلية، بما يتخللها من سنين عمل على متن المراكب، بخطوط سير مختلفة مثل: العقبة- نويبع- إسبانيا- المغرب، حتى تمكنت من إنهاء دراستي، وحصولي على شهادة ربان أعالي بحار من جامعة البلقاء التطبيقية مركز العقبة للتدريب والتعليم البحري عام 2022”.

ونادرا ما نرى الفتاة تتجه لدراسة هذا المجال، إلا أن هدف الربان حنان كان واضحا منذ البداية بقولها “اخترت هذه الدراسة لتفردي وأسبقيتي وتميزي، بأنني سأكون أول سيدة أردنية تحصل على رتبة ربان أعالي بحار في الأردن، وقد أعجبني التخصص والعمل بهذا المجال، ولا أرى نفسي في أي مكان أو مجال آخر”.

وعن دعم الأهل والزوج، تقول حنان الأم لطفلين “في بداية دراستي وعملي في المجال البحري كانت عائلتي هي الداعم الأساسي لي، ومن ثم تزوجت خلال فترة عملي من ربان بحري، والجميل أنه وبسبب طبيعة عملنا، كان من الداعمين لي لاستكمال الدراسة والعمل في هذا المجال”.

وتقول الربان حنان “العمل بهذا المجال من التجارب التي تعمل على صقل الشخصية وتقويتها، وقد جعلت مني قائدة وعصامية، وكما هو متعارف عن المجال البحري أنه كان حكرا على الرجال، وتعاملي مع الزملاء الرجال جعل من تجربتي تحمل طابع التحدي الدائم بأنني سأستطيع الاستمرار في مجالي كضابط بحري”.

وتضيف “واجهت صعوبات كثيرة وتحديات ورهانات بأنني لن أستطيع الاستمرار، ولكن بحمد الله واصلت عملي على أكمل وجه، بشهادة رؤسائي وزملائي، وأستحق هذا التميز والنجاح”.

ومن خلال دراستها بمعاهد الدراسات البحرية، حصلت حنان على جميع المعلومات البحرية اللازمة، وتم تدريبها نظريا بكافة السبل، وتأهيلها بما ستقوم به خلال فترة تطبيقها للجانب العملي.

وتقول حنان “أشكر كل من ساهم بتعليمي نظريا وعمليا من أساتذة ومشرفين وربابنة ومهندسين، وجعل مني أقوى في استكمال طريقي في المجال البحري”.

تقول حنان “أنا من أول الداعمين لتمكين المرأة في أي مجال كان، وللتنويه هذا المجال والتخصص بحاجة إلى فتيات ذوات شخصيات قوية يستطعن إثبات وإبراز أنفسهن كفتيات يواجهن مصاعب وضغوطات العمل والسفر والبعد عن الأهل والحياة الاجتماعية”.

وتضيف “أرجو أن يكون هناك دعم أكبر من قبل الجهات المعنية بتمكين المرأة وإعطائها فرصة لتكون بارزة بجانب الرجل، فقط فرصة متساوية وعادلة دون تحيز”.

الجزيرة نت