وطنا اليوم – قال الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل، اليوم الخميس، إن الضريبة السابقة على المحروقات كانت نسبية على كافة عناصر المشتقات، بينما الضريبة الحالية ثابتة وهي سبب من مجموعة أسباب رفعت سعر البنزين إلى اسعار قياسية.
وأضاف عقل في حديثه أن الأسباب الأخرى هي ارتفاع النفط الخام وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين والتخزين والمناولة، بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية وزيادة الطلب العالمي مع تراجع المعروض.
وبين أن أسعار المحروقات تشهد ارتفاعات مستمرة منذ بداية الأزمة الأوكرانية التي خلقت جوا سلبيا على النفط والطاقة والمواد الغذائية وخاصة الحبوب.
وأشار عقل إلى أن ما يحدث أثر على كل دول العالم حيث بلغت أسعار المشتقات النفطية أرقاما قياسية لم تشهدها غير مسبوقة، مضيفا أن الأردن من ضمن هذا العالم ويتأثر بمجريات الأحداث.
وتابع أن القدرة الشرائية للدينار الأردني في العام 2008 كانت أفضل بكثير من هذه الأيام، وأنه لو تم مقارنة القدرة الشرائية للدينار سابقًا واليوم قد يقيم سعر البنزين بأعلى من سعره اليوم بسب انخفاض القيمة الشرائية والتضخم.
وأوضح عقل أن طريقة الاحتساب وتحديد السعر الأساسي لا تتناسب مع واقع الحال من حيث سعر التكلفة والضريبة.
وأكمل “قرأت أن سعر بنزين 95 هذه الايام يساوي 49 قرشا مقارنه بأسعار 2008 وهو أقل من الضريبة بمعنى أن المنتج وتكاليفه مجانية، وقرأت أيضا أن بنزين 90 يساوي 42 قرشا والضريبة 37 قرشا”.
وأضاف عقل أنه يجري تداول تحديد أسعار البنزين مستقبلا بـ1.66 دينار للتر البنزين 95 وكذلك 1.30 دينار للتر البنزين 90، موضحا أن هذا غير معقول بسبب أن الأسعار معرضة للانهيار في حال انتهاء الحرب الاوكرانية أو قررت أوبك فتح “حنفيات البترول” وضاعفت الانتاج.
