يديعوت : السياح الإسرائيليين الذين يتوجهون إلى الأردن بخلاء وقليلو الأدب

7 يونيو 2022
يديعوت : السياح الإسرائيليين الذين يتوجهون إلى الأردن بخلاء وقليلو الأدب

وطنا اليوم:ليس سرًّا أن السيّاح الإسرائيليين باتوا معروفين جدًا في جميع أرجاء العالم بسبب صلفهم ووقاحتهم وميلهم إلى البخل، واستغلال الفنادق التي يزورونها، وقد كشف النقاب اليوم الثلاثاء عن شريط فيديو جديد، قام إسرائيليٌّ بتصويره في أحد الفنادق باليونان، فيما كان (بطل) الفيلم يقوم بعملية “وداع” الغرفة التي كانا يقطناها خلال فترة “نقاهتهما”، وعرضت القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ الفيديو، واستضافت (البطل) الذي عبّر عن أسفه لما قام به.
شتائم لا يحتملها الورق خلال حفلة (وداع) الفندق اليونانيّ وتحطيم محتويات الغرفة
الإسرائيليّ، وهو شاب من مدينة بيت شيمش، القريبة من القدس، شوهِد في الفيديو وهو يقوم بتحطيم محتويات الغرفة، وفي النهاية قام بكسر زجاجة من مشروب الـ(فودكا)، فيما كان صديقه (المُصوّر) يُسمِع الشتائم التي لا يحتملها الورق، ويقول فيما يقول: “الإسرائيليون مختّلون، لا تسافروا إلى اليونان، لأنّها مملّة جدًا”. وأوضح التلفزيون العبريّ أنّ الشابيْن وبعد عودتهما من أثينا، قاما بنشر الفيديو على (التيك توك) ليتحوّل للفيديو الأكثر مشاهدة في دولة الاحتلال.
وكانت صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيليّة قد وصفت السياح الإسرائيليين، الذين يتوجهون إلى الأردن بالبخل والوقاحة وقلة الأدب. فقد اعترفت الصحيفة مؤخرًا أنّ “الانطباعات السيئة تتولّد اليوم عن هؤلاء السياح ليس في الأردن وحده، بل وفي كل مكان تطأه أقدامهم، سواءً في تركيا، أوْ الشرق الأقصى أوْ أمريكا الجنوبية”.
المملكة الاردنية الهاشميّة تتجاهل تصرّفاتهم الوقحة لأنّ السياحة مصدر دخلٍ للأردنيين
وتابعت الصحيفة قائلةً إنّ السياح الإسرائيليين القوانين المحلية، التي تنص على أنّ كل مجموعة من السياح يجب أنْ يقودها دليل محلي يحمل رخصة رسمية أردنية. وبهدف التهرّب من هذه التعليمات اعتاد الإسرائيليون اجتياز الحدود بشكل منفرد واحدًا تلو الآخر، ثم يتجمعون فيما بعد.
إضافة إلى تهرّبهم من دفع بدل الدخول إلى الأماكن الأثرية والسياحية، ولهذا الغرض يسلكون طُرقًا غير رئيسية لدخول البترا وغيرها من المواقع الأثرية، ويتخذون من المتنزهات القومية والمناطق المفتوحة أماكن للنوم بدلاً عن الفنادق، مع ما يرافق ذلك من انتهاك للتعليمات والقوانين وتلويث متعمد للبيئة وتشويهًا للمظهر العام للموقع، زد على ذلك تعاملهم بقلة أدب مع الشرطة وقوات الأمن الأردنية.
وكشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) النقاب أيضًا عن أنّ وزارة الخارجية الإسرائيليّة كانت قد أصدرت تحذيرًا أمنيًا رسميًا لجميع السياح الذين يتوجهون إلى المملكة الأردنية الهاشمية، لزيارة مدينة البتراء السياحية بعدم إحضار الأكل والشرب معهم من إسرائيل وذلك من أجل أمنهم.
وساقت الصحيفة قائلةً إنّ التحذير الأمني لا علاقة له بالأمن، إنما بتصرفات السياح في الأردن.
وقد تبينّ من الفحص الذي أجرته المصادر ذات الصلة، أنّ السياح من إسرائيل يصلون إلى الأردن عبر معبر الشيخ حسين، وهم يحملون معهم المأكولات التي جهزوها في البيت، كما أنهم يشترون المياه المعدنية من الجانب الإسرائيليّ ويدخلون إلى الأردن لزيارة تستمر يومًا واحدًا فقط، وخلال تواجدهم هناك لا يدخلون المطاعم أو المقاصف المنتشرة في المكان السياحي، لا بل أكثر من ذلك، فالعديد منهم، كما قالت الصحيفة، يدخلون مع المأكل والمشرب الذي بحوزتهم إلى المطاعم ويأكلون هناك، وبما أنّ الأردنيين يريدون المحافظة على السياحة التي تعتبر مصدر رزق جيد للكثيرين، فإنهم يمتنعون عن التعرض لهم، ولا يقومون بطردهم من المكان.
يسرقون الأغراض من الفنادق ويتصرّفون بوقاحةٍ حتى بزياراتهم لمعسكرات الإبادة
وقد درج هؤلاء، وفق ما أكّدته (يديعوت أحرونوت)، درجوا على سرقة غرف الفنادق التي يقيمون فيها، وهم لا يكتفون بإحضار المواد الغذائية التي يحتاجونها من إسرائيل، حتى لا يضطرون لشرائها من الأسواق المحلية مع أنّ ثمنها بخس، بل اعتادوا أيضًا على سرقة الأطعمة وأدوات الطعام من مطاعم الفنادق التي بات عددًا كبيرًا منها يرفض استقبالهم، حرصًا منها على الإبقاء على المستوى الرفيع لفئة السياح الأجانب الزائرين للمملكة.