وطنا اليوم:قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي، إن هناك شبهة جرمية في نفوق أبقار في إحدى المزارع ومحاولة بيع لحومها غير الصالحة للاستهلاك البشري.
جاء ذلك في رد الوزارة، على ما يتم تداوله من معلومات واتهامات تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أحد مربي الأبقار، يدعي فيها أن نفوق الأبقار في مزرعته سببه عدم متابعة الوزارة.
ونفى الناطق الإعلامي صحة هذه الادعاءات، مؤكدا أن هجوم مربي الأبقار سببه قيام كوادر الوزارة بمنعه من بيع لحوم الأبقار النافقة والتي ثبت إصابتها بتسمم الدم.
وأكد أن صاحب المزرعة حاول إخفاء المعلومات ولم يبلغ الوزارة عن نفوق الأبقار، إلّا أن الوزارة علمت بذلك من خلال الأجهزة الأمنية، كما أنه حاول الالتفاف على القانون من خلال بيع اللحوم غير الصالحة للاستهلاك البشري، وفقا لقوله.
وبيّن أنه سيتم إصدار بيان توضيحي شامل بعد الانتهاء من كافة الإجراءات والفحوصات التي تقوم بها وزارة الزراعة وجامعة العلوم والتكنولوجيا وعدد من المختبرات من جهات مختلفة.
وشددت الوزارة أنها لم ولن تتهاون في الحفاظ على صحة الإنسان وجودة المنتج المقدم للمستهلك، وأن الوزارة تتابع كل ما يتم تداوله من اتهامات باطلة وسيتم التعامل معها وفق الأطر القانونية.
الى ذلك قال المزارع والمستثمر الأردني نبيل القضاة، اليوم الثلاثاء، إن عدد النفوق في مزرعته في منطقة الخالدية بمحافظة المفرق وصل لـ 120 رأس بقر، بالإضافة لنفوق عجول صغار.
وأضاف القضاة في تصريح أن اليوم هو اليوم السادس لنفوق الابقار في مزرعته مع تغيب شبه تام لوزارة الزراعة التي وصف دورها بأنه دور إحصائي فقط، قائلا أنها تأتي لتأخذ أعداد النفوق وكأنها دائرة إحصاءات عامة.
وتابع أنه وبرغم مرور ست أيام إلا أن الحالات تكثر وتزداد بشكل كارثي، موضحا أن وزارة الزراعة ومديرية الزراعة لم تخرج بنتائج من الفحوصات التي أجرتها رغم أنها حضرت منذ بدء النفوق قبل 6 أيام.
ووصف القضاة ما يحصل بالكارثة الوطنية على الاستثمار والأمن الوطني الغذائي، مستغربا عدم حضور وزير الزراعة للموقع ومتابعته الموضوع رغم أن الحادثة تعتبر كارثة على المستوى الوطني.
وأشار إلى أنه لو كان سبب النفوق هو التسمم فسينتهي منذ اليوم الأول أو الثاني، ولا يستمر لـ 6 أيام.
وأكد القضاة أن وزارة الزراعة هي المعنية كونها تملك مختبرات.
وبين أن البقر يكون اليوم سليما معافى، بينما يأتي عليه ثاني يوم يجده مريضا ويقترب من النفوق، داعيا الجهات المعنية لوضع حل ومعرفة السبب فيما يحصل.