وزير الخارجية القطري السابق يُعلق على الموقف العربي قبيل زيارة بايدن

5 يونيو 2022
وزير الخارجية القطري السابق يُعلق على الموقف العربي قبيل زيارة بايدن

وطنا اليوم – قال وزير الخارجية القطري السابق حمد حمد بن جاسم بن جبر تعليقاً على زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن الى المنطقة ، ودعا بن جاسم الى رؤية عربية موحدة قبيل الزيارة حيث قال في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي :

تداول الأخبار هذه الأيام حديثًا عن احتمال ان يعقد الرئيس الاميركي جو بايدن خلال الفترة القادمة اجتماعًا مع قادة دول مجلس التعاون وقادة مصر والعراق والأردن.

‏ونحن نعلم أن مثل هذه الاجتماعات يسبقها تنسيق وتفاهم حول جدول الأعمال والنتائج المطلوبة. لذلك فإنه ينبغي للدول العربية المشاركة في الاجتماع ان تنسق وتتشاور مسبقًا وقد  حدث شيء من ذلك بالفعل.

 اضاف بن جاسم ،‏أما كلام الرئيس الأمريكي أنه لن يذهب إلى الاجتماع إلا إذا تحقق بعض  التقدم في العلاقة بين إسرائيل وبعض دول مجلس التعاون فهذا  من قبيل ما هو مطلوب  من أجل  الانتخابات النصفية القادمة لمجلسي الشيوخ والنواب. ولكن الأمور متفق عليها حسب علمي.

‏من هنا فإنني أدعو لأن تضع الدول المشاركة في الاجتماع أجندة عمل تطرح بنودها بوضوح ومنها:

اولاً: أن تشمل الولايات المتحدة دول الخليج العربية تحت الغطاء النووي الذي توفره للعديد من الدول، وهذا مطلب طرحته دولنا سابقًا .

‏فإن كانت واشنطن لا تريد اندلاع سباق تسلح نووي في المنطقة فلا بد أن تستجيب لهذا الطلب.

ثانيًا: لا بد أن تنبثق كل المواقف والمطالب التي ستطرح في الاجتماع من قاعدة المصالح المتبادلة وتنبني عليها.

‏ثالثاً: بالنسبة لأسعار النفط فلا بد ان نشير الى ان شعوبنا تأثرت كثيرًا في السنوات الماضية من انخفاض الأسعار ولذلك فإن الارتفاع الحالي للأسعار تعويض لما خسرناه في السابق مع العلم انني لست من المتحمسين للأسعار العالية ولا أعارض تحقيق التوازن في السوق ليخدم ذلك دولنا لفترة أطول ؛

‏فإنني مازلت أعتقد ان الارتفاع الحالي للأسعار هو آخر ارتفاع كبير وقد يتجاوز مستويات الإسعار الحالية وقد يستمر الارتفاع في المدى المتوسط. وانا أعتقد كذلك ان إنخفاض الأسعار الكبير قادم وقد يكون دائمًا

‏بسبب ما قد تشهده الاسواق من بدائل للنفط بفضل مليارات الدولارات التي تستثمرها البنوك والحكومات في بدائل النفط، كما ان البنوك وشركات التمويل العاملة في تمويل مشاريع النفط بدأت بتقليص الاستثمارات رغم ان هذا التقليص سلاح ذو حدين

‏فإن فشلت جهود تطوير البدائل ستظل الأسعار مرتفعة لفترة اطول.

رابعًا:  

هناك أجندات لفتح آفاق تعاون أوسع مع إسرائيل وهذا لا بأس به إن كان مرتبطًا بتقدم حقيقي في عملية سلام يراد منها الوصول الى حل الدولتين على حدود ٦٧ وبضمانات اميركية حتى تكون المصالح مشروعة، ‏ولكن اذا قدمنا كل المصالح والتفاهمات قبل الوصول الى خارطة طريق مضمونة لن يكون هناك سلام حقيقي.

اما آخر ما أريد قوله فهو لا بد من إستغلال عائدات النفط المرتفعة لإحداث نهضة حقيقية تعزز إنتاج دولنا قبل الانخفاض القادم للأسعار.

‏وذلك لأن الحكومات لن تستطيع أن تبرر لشعوبها الفشل في الاستعداد لذلك اليوم. هذه بعض الافكار التي اعتقد انها مناسبة للطرح باعتباري مواطنا عربياً فحسب.