الاحتلال يقونن حظر رفع العلم الفلسطيني فوق المؤسسات الرسمية

3 يونيو 2022
الاحتلال يقونن حظر رفع العلم الفلسطيني فوق المؤسسات الرسمية

وطنا اليوم:صادق كنيست الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، على مشروع قانون يحظر رفع الأعلام الفلسطينية في المؤسسات التي تدعمها الدولة وتمولها، بما في ذلك الجامعات.
وحسب قناة كان الرسمية، صوّت لصالح مشروع القانون 63 عضوًا بالكنيست من أصل 120، مقابل معارضة 16 فقط.
وما زال يتعيّن التصويت على مشروع القانون بثلاث قراءات، قبل أن يصير قانونًا نافذًا.
وكانت المعارضة بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو قد تقدمت بمشروع القانون، بعد أن أثار رفع علم فلسطيني في جامعتين إسرائيليتين ضجة داخل أوساط اليمين الإسرائيلي.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت صادق على القانون، رغم تعهد المعارضة برفض التصويت على أي قانون يطرحه الائتلاف.
وقد تفاعل النواب العرب في الكنيست مع هذا القانون الذي عدّوه قانونًا عنصريًا ومثيرًا للسخرية، ويتنكر لدور القائمة العربية في استمرار حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن عضوي الكنيست أحمد الطيبي وأيمن عودة من القائمة المشتركة المكونة من تحالف يضم 3 أحزاب عربية، خاطبا خلال الجلسة رئيس الوزراء بينيت قائلين “أنت رئيس للوزراء بفضل عربي، ألا تخجل؟” في إشارة إلى دور منصور عباس رئيس القائمة الموحدة الداعمة لائتلاف بينيت.
ونشر النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي صورة لعلم فلسطين محلّقًا في السماء، وكتب “قاهرًا عداك”.
وتساءل عضو الكنيست سامي أبو شحادة في مقطع فيديو، ساخرًا من القانون “هل ستمنع الحكومة الإسرائيلية مستقبلًا بيع البطيخ كونه يحمل ألوان العلم الفلسطيني؟”، واصفًا الحالة التي وصل إليها الاحتلال بـ”الهستيريا”.
وأضاف بسخرية “الصهيونية لا تتحمل ذلك”.

وأردف “ما نرفعه هو علم فلسطين، ولأن كل شعب يفتخر بهويته وعلمه، جميع الفلسطينيين سيستمرون في رفع العلم الفلسطيني في كل مكان”.
وتابع بالقول “الحجج المطروحة بأن العلم يمثل منظمات معينة هي غير صحيحة، فالعلم موجود قبل كل هذه المنظمات، والشعب الفلسطيني اختار هذا العلم ممثلًا له”.
وغرد الكاتب ماجد الزبدة “الكنيست الصهيوني يقر قانون تجريم رفع العلم الفلسطيني، وبموجبه يتم اعتقال أي فلسطيني يحمل علم فلسطين داخل أي مؤسسة في الكيان”.
وأضاف “كيان هش يخشى من الراية التي تذكّرهم بأنهم غرباء عن أرض فلسطين”.
وأكد مغردون أن ذلك يؤكد قلق الاحتلال الدائم من أي شكل من أشكال السيادة الفلسطينية على الأرض، حتى صارت لديهم حالة من الهوس تجاه أي علم فلسطيني.
وذكر نشطاء أن هذا القانون يؤكد عنصرية الاحتلال وفشله المتواصل في طمس الهوية الفلسطينية، ومحاولات إلغاء الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين.
يذكر أنه خلال احتفال الفلسطينيين بذكرى النكبة في شهر مايو/أيار المنصرم، رفع عشرات الطلاب الأعلام الفلسطينية في جامعتي تل أبيب وبن غوريون بمدينة بئر السبع جنوبي البلاد، ما أثار ضجة في أوساط اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأربعاء الماضي، أن وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بحث تقليص ميزانية جامعة بن غوريون بعدما دافعت عن قرارها السماح برفع الأعلام الفلسطينية داخل حرمها، من منطلق حرية التعبير