وطنا اليوم – خاص – في ظل حالة ترقب لرؤية مخرجات ورشة العمل الاقتصادية التي اجتمعت قبل شهرين بمشاركة نحو ٣٠٠ شخصية اقتصادية، حيث توقع مراقبون خروج نتائج الوثيقة الاقتصادية خلال احتفالات عيد الاستقلال.
لكن يبدو أن تأخر الإعلان عن نتائج و مخرجات الورشة الاقتصادية ارتبط بشكل رئيسي بتطور تعلقت برفع أسعار المشتقات النفطية بالإضافة الى ارتفاع لمسه الشارع في المنتجات الغذائية وعلى رأسها الدواجن التي لا يزال الشارع مُصر على التمسك بموقفه تجاه المقاطعة ، فيما يصر الطرف الاخر وهم المنتجين على موقفهم ببقاء الأسعار مرتفعة وجاء ذلك على لسان رئيس جمعية مستثمري الدواجن والاعلاف عبد الشكور جمجوم الذي أشار صراحةً الى تصلب في موقف المنتجين حين قال : ان الاسعار لن تعود كما كانت ، وسط غياب موقف حكومي واضح الأمر الذي يفسر على أن الحكومة تركت الشارع في مواجهة مع جمعية مستثمري الدواجن وهو موقف قوبل بالإستهجان الشعبي.
ثمة حالة ترقب من قبل الشارع لمعرفة مخرجات الورشة الاقتصادية ولمس نتائجها بالمقابل منشور تم تداوله الأربعاء لوزير الداخلية الاسبق سمير الحباشنة نشرته وطنا اليوم انتقد فيه الحباشنة بعض الكتاب الأردنيين “الاقتصاديين” الذين لا يتوقفوا عن أغلاق كل المنافذ أمام أي إجراءات من شأنها التخفيف من الوقعِ الثقيل لِإرتفاع الأسعار على الناس، وبالذات الفئات ذات الدخول المحدودة والمحدودة جداً، وعمق الحباشنة حديثه حين على الحكومة ان لا تلتفت لهؤلاء ..وان تفكر بحلول ابداعيه بعيدة عن القوالب الخشبية المحنطة، التي يحاول البعض حشرنا بداخلها”، حيث تزامن حديث الحباشنة مع اقتراب إعلان نتائج الورشة الاقتصادية.
اذا نحن امام مشهد اقتصادي قادم بامتياز، لأسباب غير مفهومة، حيث تأخر إعلان نتائج الورشة الاقتصادية المرتقبة، فيما يبدو وحسب مراقبين جاء لإعطاء فرصة أمام الحكومة لوضع آليات التنفيذ قبل إقرار نتائج الورشة من باب الإسراع في التنفيذ ويعتقد وكما اطلعت وطنا اليوم فإن الموعد الجديد المقرر يتحدث عن اطلاق الوثيقة الاقتصادية خلال اليومين المقبلين او باقل تقدير خلال الأسبوع الثاني شهر حزيران الجاري.