وطنا اليوم:قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، كان هدفها تدمير الدولة وليس التغيير.
جاء ذلك خلال حضوره فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ31، تحت عنوان: “أكتوبر 73 رمز البقاء والنماء”، تزامنا مع الاحتفالات بمرور 47 عاما على انتصارات أكتوبر بحضور قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.
وأضاف السيسي: “من أراد الوصول للحكم عام 2011 وصل والدولة واقعة”، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأعلن السيسي رفضه الحديث عن مصالحة مع الذين يهددون ويسعون لهدم الدولة، قائلا: “إذا كان شعب مصر هان عليك، الأطفال والسيدات والناس الكبار مستعد تشردهم وأن تجعلهم لاجئين من أجل الحكم، من يريد تضييع 100 مليون ليس لديهم دين ولا ضمير ولا إنسانية”.
ولفت إلى سرقة خطوط السكة الحديد كخط الواحات في 2011، متسائلًا: “لماذا أهدد الدولة وأحرك الشعب وأحوله لأداة لتدميرها؟”.
وتابع السيسي، أنه “يجب أن نعرف شكل الدولة وكيف يتطور مع مرور الزمن، وأن القضية التي تقلقه باستمرار هي الحفاظ على بلدنا، لأن الحروب كانت تتم لإسقاط الدولة وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيال جديدة من الحروب”.
وزاد: “تلك الأجيال تحاول صناعة الرأي العام كأداة تدمير للدولة، من خلال إعادة تصدير تلك الحروب في أشكال جديدة، ويمكننا تجاوزها عن طريق معرفتها جيدا”.
وتابع: “في 2011 جلست مع المثقفين، وقلت لهم أن القضية لم تكن تغيير ولكنها تدمير، كل الدول أمامها تحديات وطالما الشعب متكاتف مع قيادته يمكن تجاوزها، وقلت للضباط والصف والجنود وعّوا أسركم واجعلوهم يوعوا أصدقائهم فالوعي أمر ضروري جدا جدا لتخطي المشكلات، وأن الشعبي المصري لم يتمكن أحد من هزيمته بحرب من الخارج”.
وأضاف: “لو احتياجاتك مثلا 2000 جنيه ومرتبك 1500 جنيه، فأنت لديك عجز 500 جنيه، ولكنك تريد فجأة 5000 جنيه، ما يصدر لك الآن بأن الدولة التي تراكمت عليها تحديات كثيرة بسبب عدم الصرف والإنفاق فيسعون لهدم الدولة، وهو أمر مرفوض تماما”.
وواصل السيسي: “لم أقل للناس أوهاما، قلت لهم ستتعبوا لأننا نبني ونعمر، ومهم أن ننتبه كشعب ورأي عام للحرب التي تدار ضدنا ضدك”.