فوز غير ايدلوجي

30 مايو 2022
فوز غير ايدلوجي

 

ما الذي حصل في نقابة المحامين ؟ بعد مخاض غير يسير ، فاز الاستاذ يحي ابو عبود نقيبا للمحامين .

امضى المحامون ليلة اول امس،سهر ا متواصلا على شد  الاعصاب ، وقد تنافست على هذا الموقع ثلاث قوى رئيسية فاعلةونشطة .

لن اخوض في المسميات التقليدية لهذه القوى ، و السبب بسيط للغاية.

فلو اختلفت التحليلات و الآراء حول فوز المرشح صاحب الاتجاه المعروف ،فان الحقيقة  المؤكدة ان نجاح النقيب الجديد للمحامين ليس نصرا ايدلوجيا. فالمانحون اصواتهم للنقيب ليسوا جميعا من طيفه السياسي و المؤكد  ان هناك اختلافات في المنطلقات  السياسية للمحامين الذين اقترعوا  لصالح نقيبهم الجديد . في الوقت نفسه سبقت الانتخابات النقابية جولات مكثفة استمرت عامين ، في مناظرات علنية ، واخرى عبر الفضاء الالكتروني ، فضلا عن تحالفات و تكتلات و انسحابات.

وعلى صعيد الاعضاء لم يفز  تيار النقيب باي مقعد .

ورغم ذلك كله فان هذا النجاح فرصة للا بقاء على حبل سري بين التيار و اجنحة بل اجهزة كثيرة نالتها الاتهامات  .

استخدام البعض لغة الاتهام خطيئة كبرى لان التكهنات بتدخلات تدحضها الارقام التي ظهرت في الصناديق .

اول تصريحات النقيب تضمنت  خطابا وطنيا مهنيا جامعا،    بالوقوف خلف سيد البلاد ، و تعزيز مباديء سيادة القانون،  وهو ينم عن ادراك للتحديات الوطنية وامتلاك القدرة على صياغة المفاهيم الموحدة بعيدا عن الادبيات الثقيلة .

امام النقيب و اعضاء المجلس تحديات كبيرة ، فالادوار المناطة بهم تتطلب روح الفريق في العمل مع مؤسسات تشريعية و قضائية و حكومية و مجتمع مدني .

الفائز  في الانتخابات هو الحراك الديمقراطي .

الفوز لاصحاب الياقة البيضاء الذين ارهقهم  الاجهاد اول امس ، فلم يتمكنوا من اعادة ساحات الميدان كما استلموها لكنهم يطلبون  عطوة ليومين فقط ،  وسيرتدي الميدان اجمل حلة كما هو دائما .