السفير السعودي في لبنان يصف الخاسرين في الانتخابات برموز الخيانة… ووهاب يرد: ضيوفك هم رموز الغدر والخيانة جعلوا الشعب شحاذا عند امثالك

24 مايو 2022
السفير السعودي في لبنان يصف الخاسرين في الانتخابات برموز الخيانة… ووهاب يرد: ضيوفك هم رموز الغدر والخيانة جعلوا الشعب شحاذا عند امثالك

 

وطنا اليوم – خلال استقبال السفير السعودي في لبنان “وليد بخاري” في منزله في اليرزة، شخصيات سياسية ودينية لبنانية في ذكرى اغتيال مفتي لبنان “حسن خالد” وبحضور مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، ووزير الداخلية بسام مولوي، اطلق السفير مواقف وصفت بإنها اعلان صريح بتدخل السعودية المباشر في الانتخابات البرلمانية اللبنانية.

وقال البخاري “نستذكر علماً من أعلام الدين والفكر ومفتي الوحدة والشراكة الوطنية والسيادة والاستقلال والوفاء للكبار يفرض علينا السير في خطاهم”،  وأضاف “اغتيال المفتي حسن خالد كان مقدمة لاغتيال كل لبنان الذي يعيش أيامًا صعبة على كل المستويات وفي مقدمتها هويته العربية وعلاقته بمحيطه العربي” وقال البخاري نزفّ للمفتي حسن خالد نتائج الانتخابات المشرّفة وسقوط كل رموز الغدر والخيانة وصناعة الموت والكراهية”.

كلام البخاري اعتبره لبنانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعلان صريح بتدخل السفير السعودي في الانتخابات، بعد ان تحدثت تقارير إعلامية وشخصيات سياسية بان السعودية دفعت أموال طائلة لبعض المرشحين المناوئين لسلاح المقاومة، وان السعودية عملت على حصول حلفائها المحليين على الأكثرية في البرلمان.

ورد عبر “التوتير” رئيس حزب التوحيد العربي “وئام وهاب”، موجها خطابه للبخاري عبر سلسلة تغريدات على حسابه قائلا “رموز الغدر والخيانة وصناعة الموت هم ضيوفك سعادة السفير وليد بخاري”.

 

وأضاف “منهم من قتل أكثر من خمسة آلاف ضحية ومنهم من قتل شعباً وسرق أمواله وجعله شحاذاً عند أمثالك”،

 

“لا أعرف ماذا إستدعى موقفك لتستعدي لبنانيين يكنون المحبة للسعودية دون مقابل ودون المطالبة بحقائب الأموال”.

وقال في تغريدة ثانية، “لو كان بإمكانهم يا سعادة السفير القتل كما كانوا يفعلون دائماً لقتلونا جميعاً قبل أن نخوض الإنتخابات لكن سلاح المقاومة هو من يمنعهم من ممارسة هذه اللعبة التي أتقنوها، عليك أن تعلم أن هذا السلاح يمنع عودة ميليشيات القتل في الداخل”، وفي تغريدة ثالثة قال وهاب “تصريحك يا سعادة السفير البخاري هو قمة التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية”.

من الواضح ان السفير البخاري كان يشير الى هزيمة كل من وئام وهاب وطلال أرسلان واسعد حردان وفيصل كرامي في الانتخابات وهم كلهم حلفاء لحزب الله، لكن في المقابل سقط حلفاء للسعودية كذلك ومن شخصيات دعمها البخاري شخصيا قبل الانتخابات مثل فؤاد السنيورة، ومصطفى علوش، وسامي فتفت، وخالد الضاهر.

كلام البخاري الذي اشير اليه في بيروت باعتباره تدخلا في الشأن الداخلي اللبناني، وإعلان عن دور السعودية المباشر في الانتخابات، يكشف حسب خصوم السعودية في لبنان، مدى تناقض الاتهامات الموجه لإيران بانها تحتل لبنان وتتحكم في نظامه السياسي.