روسيا تعتمد الروبل لخيرسون وتكشف الخطة الخبيثة للغرب بأوكرانيا

29 أبريل 2022
روسيا تعتمد الروبل لخيرسون وتكشف الخطة الخبيثة للغرب بأوكرانيا

وطنا اليوم:قررت روسيا استخدام عملة الروبل في خيرسون الأوكرانية بعد السيطرة عليها، وتشكيل إدارات عسكرية في المدينة الاستراتيجية.
وسيطرت روسيا، الثلاثاء، بالكامل على منطقة خيرسون ذات الأهمية الاقتصادية والتي تشمل جزءا من الطريق البري الواصل بين شبه جزيرة القرم والمناطق الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا.
وقال نائب رئيس الإدارة العسكرية المدنية الروسية بمنطقة خيرسون كيريل سترموسوف إن المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا ستبدأ استخدام الروبل الروسي بدءا من أول مايو المقبل.
ويضيف أن تحول خيرسون إلى الروبل الروسي سيستغرق ما يصل إلى 4 أشهر، وخلال هذه الفترة سيجري استخدامه جنبا إلى جنب مع العملة الأوكرانية “هريفنا”، وفقا لوكالة “نوفوستي” الروسية.
وتقول السلطات المحلية في أوكرانيا، إن روسيا عينت رئيس بلدية لها في خيرسون وسيطرت على المقرات المحلية، لتكون بذلك أول مركز حضري كبير يسيطر عليه الروس منذ الحرب في أوكرانيا.
ومن شأن الاستيلاء على خيرسون، العاصمة الإقليمية الاستراتيجية الجنوبية، حيث يتدفق نهر دنيبر إلى البحر الأسود، أن يمثل أول سقوط لمركز عمراني مهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير الماضي.
وهذا يعني أن القوات الروسية بات بإمكانها الآن عبور نهر دنيبر، الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، كما تكمن أهميتها في كونها تقع على مصب نهر دنيبر، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي.
وبولندا تخططان لتقسيم أوكرانيا
الى ذلك اتهم رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين الولايات المتحدة وبولندا، الخميس، بالتخطيط لكسب نفوذ في أوكرانيا، وهو ما نفته وارسو ووصفته بأنه تضليل يهدف إلى غرس بذور الشك بين مؤيدي كييف.
وأشار ناريشكين إلى معلومات مخابرات لم تُنشر قائلا إنها تظهر أن الولايات المتحدة وبولندا، عضوي حلف الأطلسي، تخططان لاستعادة السيطرة البولندية على جزء من غرب أوكرانيا.
وأضاف ناريشكين في بيان نادر أصدرته وكالة المخابرات الخارجية الروسية: “بحسب معلومات حصلت عليها المخابرات الخارجية الروسية، تعمل واشنطن ووارسو على (تطبيق) خطط لفرض سيطرة بولندا العسكرية والسياسية المشددة على ممتلكاتها التاريخية في أوكرانيا”.
ونفت بولندا الادعاء وقالت إنها معلومات مضللة تنشرها موسكو.
وقال ستانيسلاف زارين المتحدث باسم أجهزة الأمن البولندية إن “الأكاذيب بشأن خطط بولندا المزعومة لمهاجمة غرب أوكرانيا تتكرر منذ بضع سنوات”.
وأضاف: “تهدف الدعاية الروسية إلى إيجاد تربة ملائمة لانعدام الثقة بين أوكرانيا وبولندا، وتقويض التعاون بينهما”.
وحكمت بولندا بعض المناطق التي أصبحت الآن جزءا من أوكرانيا على مدى فترات مختلفة في الماضي، وآخرها بين الحربين العالميتين. وتم ضم غرب أوكرانيا، بما في ذلك مدينة لفيف، للاتحاد السوفيتي بنهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال جهاز المخابرات الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة تبحث مع بولندا خطة تدخل بموجبها قوات “حفظ سلام” بولندية بدون تفويض من حلف الأطلسي إلى أجزاء من غرب أوكرانيا، حيث تكون احتمالات المواجهة مع القوات الروسية ضئيلة.
ولم ينشر الجهاز، الذي تولى معظم مهام جهاز المخابرات السوفيتي “كيه.جي.بي” بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، أدلته ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الاتهام.
وبولندا واحدة من أشد مؤيدي أوكرانيا في مقاومتها للاجتياح الروسي، حيث أرسلت أسلحة عبر الحدود واستقبلت نحو 3 ملايين لاجئ أوكراني.
وتشير روسيا منذ أيام إلى أن الصراع قد ينتهي بتقسيم قسري لأوكرانيا.
وتقول موسكو إن أهدافها مما تصفه بأنه “عملية عسكرية خاصة” تشمل نزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين، وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لاجتياح غير مبرر