تركيا ترفض دخول نشطاء حماس لأراضيها

27 أبريل 2022
تركيا ترفض دخول نشطاء حماس لأراضيها

وطنا اليوم:رفضت السلطات التركية دخول العشرات من النشطاء الفلسطينيين المحسوبين على حركة حماس إلى أراضيها، وذلك بطلب من السلطات الإسرائيلية، بحسب زعم صحيفة “يسرائيل هيوم”.
واعتبرت الصحيفة، في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أن انتقاد وإدانة الناطق باسم حماس حازم قاسم، للإدانة التركية للعمليات المسلحة الأخيرة في اسرائيل، بمثابة رد على ما جرى خلال الشهرين الماضيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس كانت تضبط نفسها وتمتنع عن توجيه انتقادات إلى تركيا، خاصة مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، إلى أنقرة والاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني لم تذكر اسمه قوله إن “الحديث يدور عن إبعاد وطرد عشرات الأشخاص المرتبطين بحركة حماس، كما لم تسمح تركيا لبعض نشطاء حماس من الوصول والعودة إلى أراضيها”.
وبحسب المصدر الفلسطيني، فإن “الأمر لا يتعلق فقط بمنع الدخول العشوائي، بل أن تركيا طالبت العشرات من نشطاء حماس مغادرة أراضيها، وحدث هذا عمليا في الشهرين الماضيين، حيث تم طرد بعض الأشخاص المرتبطين بالجناح العسكري لحماس”.
وأشار المصدر إلى أن “إسرائيل تقف وراء هذه الخطوة، حيث أرسلت إلى تركيا قائمة بعشرات الأسماء لمنعها من دخول أراضيها، بذريعة تورطهم بنشاطات عسكرية، ولذلك لجأ الأتراك إلى حماس وقالوا لهم “وعدتم ألا تفعلوا مثل هذه الأشياء من أراضينا، وعليكم الآن أن تغادروا”. بحسب زعم الصحيفة.
ووفقا للصحيفة، فإن “السلطات التركية أبلغت قيادة حماس أن لديهم مصالح اقتصادية مع إسرائيل، وأن هناك بوادر جديدة لتحسين العلاقات السياسية”.” لكن حماس على حد زعم الصحيفة “تعلم أن لإسرائيل نفوذا وتأثيرا على تركيا في الأمور الأمنية، حيث زار بعض ممثلي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تركيا أيضا”.
وقالت الصحيفة إن “حماس باتت تدرك أن التقارب الإسرائيلي التركي يؤثر على طريقة عملها ونهجها في تركيا، علما أنها كانت تتصرف بحرية في الأراضي التركية في السنوات الأخيرة”.
ومع ذلك ورغم هذه التطورات، بيد أن الصحيفة تقول إنه من السابق لأوانه الحديث عن أزمة بين أنقرة وحماس، فالتوترات قائمة، لكن حماس حريصة على عدم إغلاق الباب أمام إردوغان الذي أدان الأعمال الإسرائيلية في القدس، لكن يمكن القول إن “إسرائيل تسجل انجازها الأول وبدأت الكفاح ضد حماس في الساحة التركية”، على حد تعبير الصحيفة