هدف روسي جديد للغزو.. ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا

26 أبريل 2022
Drivers of Russian Army military vehicles which will participate in the parade walk on the route along a street to attend a rehearsal for the Victory Day military parade in Red Square, in Moscow, Russia, Monday, April 25, 2022. The parade will take place at Moscow's Red Square on May 9 to celebrate 77 years of the victory in WWII. (AP Photo/Alexander Zemlianichenko)

وطنا اليوم:يراقب المسؤولون في مولدوفا بحذر تصرفات الرئيس الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا، بعدما قال مسؤول عسكري روسي كبير أن موسكو تهدف إلى إنشاء ممر عبر جنوب أوكرانيا إلى ترانسنيستريا الانفصالية في شرق مولدوفا.
وحدد رستم مينكاييف، الجمعة الماضية، أهداف الحرب الروسية التي بدت أوسع مما صرح به الكرملين في الأسابيع الأخيرة. وقال إن القوات الروسية تهدف إلى السيطرة الكاملة ليس فقط على شرق أوكرانيا بل على الجنوب أيضا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مينكاييف، وهو القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية المركزية في روسيا، قوله: “السيطرة على جنوب أوكرانيا هي طريقة أخرى للخروج إلى ترانسنيستريا، حيث توجد أيضا حقائق عن اضطهاد السكان الناطقين بالروسية”.
أعلنت السلطات في ترانسدنيستريا، الجمهورية الانفصالية عن مولدافيا المدعومة من روسيا، أن مقر وزارة الأمن العام في العاصمة تيراسبول تعرض، الإثنين، لهجوم بقاذفات قنابل يدوية لم يسفر انفجارها عن إصابات.
وقالت شرطة ترانسدنيستريا في بيان إن “نوافذ الطوابق العليا تحطمت، وأعمدة الدخان تصاعدت من المبنى. عناصر الشرطة يطوّقون المنطقة” المحيطة بالمبنى”.
وأوضح البيان أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المبنى استهدف بقاذفات قنابل يدوية محمولة، مؤكدا أن “ما من أحد أصيب” في الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من إعلان مولدافيا أنها استدعت سفير موسكو للاحتجاج على تصريح لجنرال روسي، قال فيه إن بلاده تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا لكي يصبح لديها منفذ إلى ترانسدنيستريا.
ومولدوفا جمهورية سوفيتية سابقة يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا.
وترانسدنيستريا التي انفصلت عن مولدوفا بعد حرب أهلية قصيرة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، يبلغ عدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة وتدعمها موسكو اقتصاديا وعسكريا.
وأعلنت هذه المنطقة الانفصالية استقلالها بصورة أحادية، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بها.
وتزود روسيا هذه المنطقة بالغاز مجانا وتنشر فيها 1500 عسكري.
وصرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الأنباء الواردة من ترانسنيستريا “تثير قلقا”، وأن موسكو تراقبها عن كثب.
وأضاف بيسكوف في إفادة صحفية ردا على سؤال أن ليس هناك خطط في الوقت الحالي لإجراء اتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيرته المولدافية مايا ساندو على خلفية أحداث ترانستيستريا.
وامتنع بيسكوف عن الإجابة على سؤال عن الجهة التي قد تكون وراء تصعيد التوتر في المنطقة.
وشهدت جمهورية ترانسنيستريا المعلنة من جانب واحد بشرق مولدوفا، ثلاث هجمات مسلحة خلال آخر 24 ساعة، استهدفت وزارة أمن الدولة في العاصمة تنيراسبول أمس، ومركزا للإذاعة ووحدة عسكرية اليوم الثلاثاء، مما دفع السلطات المحلية لرفع مستوى التهديد الإرهابي إلى “الأحمر”.
ودعت رئيسة مولدوفا اليوم لعقد اجتماع لمجلس أمن البلاد على خلفية أحداث ترانسنيستريا.
وتقع جمهورية ترانسنيستريا بين مولدوفا وأوكرانيا حيث تواصل روسيا عمليتها العسكرية.